عليا في الشريعة الإسلامية، وبها مدرسة لتخريج نظار المدارس، كما أن بها مصانع لتدريب الصنَّاع. وهناك مدرسة أولية حكومية ومدارس أخرى متعددة تابعة للبعوث الدينية المختلفة (¬1). وبالخرطوم مستشفى مدنى من الطبقة الأولى يقوم بعلاج المرضى من جميع أنحاء السودان، ولهذه المستشفى شهرة فائقة بين الأهالى. وبالمدينة أيضًا حديقة صغيرة للحيوان. واستعمل النور الكهربائى في الخرطوم أول مرة عام 1906. وقامت مجموعة من الشركات الإنكليزية (عام 1925) بإنشاء الترام والمعديات التجارية، كما أنها قامت ببناء جسر يصل الخرطوم بأم درمان (¬2).
وسكان الخرطوم وعددهم حوالي 23 ألف نسمة خليط من عدة أجناس. والإنكليز واليونانيون هم أكبر الجاليات الأوربية. وقد هاجر السوريون والمصريون إلى الخرطوم من ناحية الشمال، غير أن الغالبية العظمى من السكان تتألف من أهالى السودان والعرب النازحين من الأقاليم الشمالية والسود من الجنوب.
المصادر:
(1) The: Lord Edward Gleichen Anglo - Egyptian Sudan لندن 1904.
(2) The: E.A. Wallis Budge Egyptian Sudan جـ 2, الفصل 14, 19, لندن 1907.
(3) The Sudan Almanac , الخرطوم سنة 1925.
الشنتناوى [فيبس P.R. Phipps]
¬__________
(¬1) في يناير 1944 أنشأت وزارة المعارف المصرية مدرسة ثانوية بالخرطوم، وكان بها (سنة 1950) نحو 400 طالب. وكذلك أنشأت الوزارة مدرسة أولية بالشجرة بالقرب من الخرطوم، ومدرسة ابتدائية بجبل الأولياء وأخرى في ملكال. وفي الخرطوم وعطبرة وبورسودان مدارس حرة (أهلية) تسير وفق الخطة المصرية، ويتقدم تلاميذها وتلميذاتها للامتحانات المصرية، والتعليم فيها بالمجان كما هو الحال في جميع المدارس بمصر. وعدد تلاميذ هذه المدارس الثلاث 1500 تلميذ. وتنفق وزارة المعارف المصرية على هذه المدارس وتمنح بعض المدارس السودانية إعانات مادية لمساعدتها على استكمال معداتها ومبانيها.
مهدي علام
(¬2) كان ذلك وقت كتابة هذا المقال وقد تطور كثيرًا بعدئذ.
اللجنة