كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 16)

عيسى بن مريم فيذوب كما يذوب الملح (¬1) (مسلم، الفتن، حديث 34؛ ابن ماجه، الفتن، حديث 33) -ثم يأتي في المقام الثاني أن الصلة بين الدجال والشيطان تتجلى في وصف ظهور الدجال.
فالدجال أحمر (البخارى: الرؤيا، باب 33) جعد قَطَط (البخارى: اللباس، باب 68) جسيم (البخارى: اللباس، باب 33) (¬2) عريض النحر (الطيالسى، رقم 2532) أعور (البخارى، الأنبياء، باب 3؛ الرؤيا، باب 11) أجلى الجبهة (الطيالسى رقم 2532) كأن عينه عنبة طافية (البخارى: المغازى، باب 77) ومكتوب بين عينيه كافر (البخارى: الحج، باب 30؛ الأنبياء، باب 8) وإحدى عينيه كأنها زجاجة خضراء (الطيالسى رقم 544) وباليمنى ظَفَرة غليظة (الطيالسى، رقم 1106). أما آله فيوصفون باضطراب الخلق (الطيالسى، رقم 865).
(ب) والدجال أيضًا شرط من أشراط الساعة يلحق بالملاحم (ابن ماجه، باب 35) وهو مثل الطاغية الوارد في التوراة في وصف قيام الساعة، سيخرج من بلاد سحيقة ليست في الشمال، وإنما هي قطر من أقطار المشرق (ابن ماجه: الفتن، باب 33)، سيخرج من خراسان (ابن حنبل، جـ 1، ص 4، 7) أو إصبهان (ابن حنبل جـ 3، ص 224 , جـ 6، ص 75) وسيسبق ظهوره جهد شديد (ابن
¬__________
(¬1) نص الحديث كما جاء في صحيح مسلم ج 8 "حدثني زهير بن حرب، حدئنا معلى بن منصور، حدثنا سليمان بن بلال، حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون لا والله لا نخلى بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا، فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان أن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرج فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم عليه السلام فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته".
(¬2) ورد هذا الوصف في كتاب التعبير باب 33 لا كتاب اللباس.

الصفحة 4862