كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 17)

Sauvaire ص 207: الكتابة فى Van Berchem كتابة المذكور، ص 57 - 64) وجدد بناء المأذنة المعروفة باسم برج الرملة، أو برج الأربعين شهيدًا فى شعبان عام 718 (أكتوبر 1318) طبقا لرواية مجير الدين وما جاء فى الكتابة التى على بابها (Zwei arabische Inschriften في Jerusalemer Warte جـ 69، سنة 1912، ص 100 وما بعدها). وثمة قول بعيد عن الحقيقة يزعم أن المسجد والمأذنة من عمل الصليبيين (انظر الرأى المخالف لذلك فى Van Berchem، كتابه المذكور، ص 63 وما بعدها). ووصفها ناصر خسرو الذى زارها فى رمضان عام 4338 (1047 م) بأنها مدينة كبيرة لها أسوار عالية منيعة من الحجر وأبواب من النحاس. ويحتفظ السكان بأوعية يجمعون فيها مياه الأمطار يضعونها عند مدخل كل بيت. وكان فيها أيضا صهريج كبير وسط المسجد الجامع يستعمله الناس كافة.
وقد هدم الزلزال الذى حدث فى الخامس عشر من المحرم عام 425 (10 ديسمبر سنة 1033) ثلث المدينة، كما خرب مسجدها (انظر ابن الأثير، جـ 9، ص 298).
وشيد الجزء الأكبر من المنشآت العامة والخاصة فيها من الرخام وزين بالتماثيل الجميلة والزخارف. وكان التين أهم صادرات الرملة. وقد أطلق عليها أيضًا اسم إقليم فلسطين (Recueil d'Arch,: Clermont - Ganneau ,Orient، جـ 6، ص 101).
وخرب صلاح الدين المدينة عام 583 هـ (1178 م) خوفًا من استيلاء الإفرنج عليها مرة أخرى، وبقيت على هذه الحال من الخراب إلى الآن (ياقوت، جـ 1، ص 818, صفى الدين: مراصد الاطلاع، جـ 1، ص 483). وزارها ابن بطوطة عام 756 (1355 م) وذكر الجامع الأبيض وقيل له إنه دفن فيه ثلثمائة نبى. وأقام الدوق فيليب الطيب Philip the Good بمدينة الرملة ديرًا لاتينيا عام 1420؛ وأعاد الملك لويس الرابع عشر تجديد هذا الدير فيما بعد.
واتخذ نابليون مدينة الرملة عام 1798 مقرًا لقيادته. ومناخها صحى والأراضى المحيطة بها خصبة.

الصفحة 5207