كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 1)

المنارات التى كانت تستخدم للإشارة. والمعنى الأصلى المذكور ورد فى القرآن حيث جعل التابوت آية ملك طالوت (سورة البقرة، الآية 248)، وحيث جعل الشمس والقمر آيتين للنهار والليل (سورة الإسراء، الآية 12)؛ وعجائب الطبيعة هى أيضا آيات على وجود الله وقدرته (سورة الروم، الآية 20 وما بعدها؛ سورة يوسف، الآية 105 إلخ ... )، ثم إن هذه العجائب هى الأخرى دلائل يجب أن يتعظ بها الناس (سورة البقرة، الآيتان 164، 266؛ سورة الشعراء، الآية 67 ... إلخ). وعلى الرسل الذين يرسلهم الله أن يجيئوا للناس بهذه البينات على قدرة الله وحكمته وقضائه التى تتجلى فى الطبيعة أو فى الأخبار وأن ينذرهم بالعقاب على تكذيبهم لآيات الله البينة (سورة البقرة، الآية 61؛ سورة يونس، الآية 73؛ سورة النمل، الآية 81؛ سورة الأعراف، الآية 182). والانتقال من المعجب إلى المعجز خطوة يسيرة (سورة الزخرف، الآية 47؛ سورة آل عمران، الآية 49؛ سورة الرعد، الآية 38؛ سورة الشعراء، الآية 154)، وبخطوة أخرى يمكن أن تسمى تلك الأخبار التى تتحدث عن هذه الدلائل على قدرة الله آيات (سورة البقرة، الآية 252؛ سورة يوسف، الآية 7؛ سورة الحجر، الآية 75؛ سورة سبأ، الآية 19؛ سورة المائدة، الآية 75) وبخطوة أخيرة تصبح كل طائفة من القرآن تتضمن خبرًا من هذه الأخبار آية (سورة الأنعام، الآية 124، سورة القصص، الآية 87؛ سورة آل عمران. الآ ية 108 .... الخ).
والآية وجمعها آى وآيات، فيما أثر من ضبط القرآن، هى دائما الفقرة. وثمة خلاف كبير حول رؤوس الآى، وعددها وفضائل بعض الآيات مثل آية الكرسي (سورة البقرة، الآية 255)، وآية النور (سورة النور، الآية 35) والآيات الأخيرة من سورة البقرة ... إلخ، وآيات تفيض على تاليها بطرق معينة بركات خاصة. وهذه المعانى المختلفة للآية، فيما عدا المعنى الأخير، تتفق اتفاقًا وثيقًا مع الاستعمال اليهود والنصرانى حيث ينصرف الاستعمال الدينى الخاص بالكلمة إلى

الصفحة 54