كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 17)

وسفر أيوب، الإصحاح 6، الآية 19 (وهى تشير إلى قوافل بنى سبأ)، والإصحاح الأول، الآية 15 [حيث يظهر بنو سبأ وهم ينهبون شمال بلاد العرب، وهم فى رواية مولر D. H. Encyclopaedia Britannica: Muller 1889، مادة Yemen, ص 738، من الغزاة أو القوافل الذين كانوا يجمعون فى بعض الأحيان بين الغزو والتجارة، اعتمادًا على مصدر صحيح على كل حال K.A.T، ص 150، وليست القصة قصة خيالية جريئة كما يوحى بذلك كلام مولر Studien: W. M. Muller، ص 32، التعليق 1)؛ وفى رواية ونكلر Winckler، المصدر المذكور (انظر Explorations: Hommel، ص 748)، أن بنى سبأ قد عدوا فى تلك الآية من سفر أيوب عربا رحلا من أهل الصحراء فى شمال بلاد العرب]؛ وقد ورد فى سفر يوئيل، الإصحاح 3، الآية 8، ذكر بنى سبأ بوصفهم "أمة بعيدة" يبيعهم بنو يهوذا أبناء صور وصيداء وبناتها؛ ولكى نقدر حق التقدير قصة ملكة شبا (الملوك الأول، الإصحاح 10، الآيات 1 و 4 و 10 و 13؛ وانظر الأخبار الثانى، الإصحاح 9، الآيات 1 وما بعدها و 9 و 12)، وهى الملكة التى قيل إنها زارت سليمان والتى كثر الجدل حولها، (انظر K.A.T، ص 237) ومهما يكن من شئ فإن قيام حكم الملكات فى سبأ، هو الحكم الذى ما زال كليزر يرى وجوده (Glaser، المصدر المذكور ص 380 و 382 وما بعدها و 403) كما أن ما ذهب إليه ماير (Gesch. des Altertums: E. Meyer؛ جـ 1، القسم 2، ص 23) لا يدعم فى كثير القول الذى يرى أن أقدم نقوش بنى سبأ ترجع إلى القرن التاسع أو القرن العاشر، أو القول بأنه لم يكن لبنى سبأ فى عهد سليمان إلا رقعة كبيرة من الأرض تمتد كثيرًا إلى الشمال (Glaser، المصدر المذكور، ص 403)، وكذلك لا يحق لنا أن نقول إن أميرة سبأ هى ملكة يعرب موطن بنى سبأ الأصلى حسبما يعتقد البعض (Aufsatze und Abhandlungen: Hommel وسنختصره فيما يلى إلى " A.A"، ص 231، التعليق 1، ص 235، التعليق 1، ص 272 و 312 وما بعدها و Weber: Studien، جـ 1، ص 23)، على أن القول الراجح فى ذلك هو أن ما لدينا لا يعدو

الصفحة 5469