كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 2)

الحرارة (يعنى ملك الشمس). وسأل إدريس [عليه السلام] هذا الملك أن يؤخر أجله، فحمله هذا الملك نحو مشرق الشمس وأبلغ سؤله ملك الموت، ولم يستطع هذا الملك أن يجيب سؤله، فأطلعه ملك الشمس على يوم موته. ولما فتح ملك الموت ديوانه لم يجد فيه وفاة إدريس، ففسر الملك ذلك بأن وفاة إدريس يجب أن تكون عند شروق الشمس. وقد وجده ملك الشمس ميتًا بالفعل عندئذ. ومع ذلك فإن إدريس خالد لا يموت، ومعنى ذلك -لو عبرنا عن الأسطورة الشمسية باللغة الجارية- أن الشمس تموت كل يوم وتحيا، أى أنها خالدة. وما زالت ناحية أخرى من نواحى صلة إدريس بالأسطورة الشمسية ماثلة للأذهان فى تفسير "المكان العلى" الوارد فى الآية 56 من سورة مريم، بأنه ملك الشمس.
ويجعل إدريس أيضًا عين إلياس والخضر. ويقال إن اليونان عرفوه باسم فرْمُز أو كما يقول ابن العبرى (تاريخه، طبعة بوكوك Pncnke. ص 9) هرمس الهرامسة المثلث بالحكمة. وقد وردت معلومات وافية عن هذا الموضوع فى تاريخ ابن القفطى. وتتفق الروايات الإسلامية مع بعض الآيات الواردة فى سفر الرؤيا، فى أن إدريس قد مر بجهنم. أما فيما يختص بصلة الحرانيين بإدريس هرمس فانظر - Chwolsohn: Die Ssabier and der Ssa(hismus. الفهرس).
المصادر:
(1) تفاسير القرآن.
(2) الطبرى: تاريخ الأمم والملوك، جـ 1، ص 172 وما بعدها.
(3) اليعقوبى طبعة هوتسما، جـ 1، ص 8 وما بعدها، ص 166.
(4) المسعودى، طبعة ياريس، جـ 1، ص 73.
(5) ابن الأثير، طبعة تورنبرغ، جـ 1، ص 44.
(6) الثعلبى: قصص الأنبياء، القاهرة عام 1290 هـ، ص 43 وما بعدها.
(7) الدياربكرى: تأريخ الخميس، طبعة القاهرة سنة 1283 هـ، ص 66 وما بعدها.

الصفحة 568