كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 18)

الأخوان على أن يتولى مشرف الدولة أمر العراق، على أن لا يلحق أى منهما بخدمته ابن سهلان. بيد أن سلطان الدولة اتخذ ابن سهلان وزيرا له بعد أن ذهب إلى تستر على الرغم من هذا الاتفاق مما أسخط مشرف الدولة، ثم جهز سلطان الدولة جيشا وأمر ابن سهلان بأن يجلى مشرف الدولة عن العراق. وخرج مشرف الدولة لملاقاته، وحلت الهزيمة بابن سهلان، وفر إلى واسط حيث استسلم بعد حصار طويل فى ذى الحجة 411 (أبريل 1021). ولقب مشرف الدولة بعد هذا الانتصار بلقب التشريف "شاهانشاه" أى ملك الملوك، ثم أسقط فى المحرم من سنة 412 (مايو عام 1021) اسم أخيه من الخطبة ووضع اسمه مكانه. وقبض على ابن سهلان فى هذا العام نفسه وسملت عيناه بأمر كل من جلال الدولة ومشرف الدولة. على أنه بالرغم من هزيمة سلطان الدولة فإن فريقا من ديلم الأهواز انحازوا إليه ولذلك أرسل ولده أبا كاليجار إلى هناك للاستيلاء على هذا الإقليم. وعقد الصلح فى عام 413 هـ (1023/ 1203 م) وقد نص على أن يتولى سلطان الدولة أمر فارس وكرمان، على حين يحكم مشرف الدولة العراق بأسره. وتوفى سلطان الدولة وفقا للرواية الشائعة فى شيراز فى شوال سنة (ديسمبر 1024/ يناير عام 1025) وجاء فى رواية أخرى أنه لم يتوف إلا فى شعبان عام 146 (سبتمبر/ أكتوبر عام 1025).

المصادر:
(1) ابن الأثير: الكامل، طبعة تورنبرغ جـ 9، فى مواضع مختلفة.
(2) تاريخ أبى الفداء طبعة جـ 3، ص 25، 447، 51، 63، 65.
(3) ابن خلدون: العبر، جـ 4، ص 470 - 474.
(4) حمد اللَّه المستوفى القزوينى: تاريخ كزيده، طبعة Browne جـ 1، ص 430 وما بعدها.
(5) Gesch. d. Sultane aus d.Geschl Bukeh nach Mirchond: Wilken فصل 13 - 14.
(6) Gesh d,Chalifen: Weil جـ 3، ص 52 - 54.

الصفحة 5760