كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 19)

صاحب قاموس الأعلام أنه توفى سنة 936 هـ (1529/ 1530 م). وجاء فى الشقائق النعمانية) ترجمة Rescher سنة 1927، ص 224، 225) أنه توفى قبل عام 929 هـ (1522/ 1523 م) ويسلكه صاحب هذا الكتاب الذى كان معاصرًا له فى زمرة شيوخ عهد بايزيد الثانى (توفى عام 918 هـ - 1512 م) ويليه صاحب كتاب تاج التواريخ (الآستانة سنة 1279 هـ، جـ 2، ص 595) الذى جاء بعده بنصف قرن من الزمان. على أن حاجى خليفة ينسب إلى شخص يدعى "سنبل سنان بن يعقوب، المتوفى عام 989 هـ (1581 م) رسالة فى الدفاع عن ذكر الصوفية وأخرى تتضمن سلسلة مشايخ الطريقة الخلوتية، وقد أهديت الرسالة الأولى لسليمان الأول (الذى بدأ حكمه عام 926 هـ = 1520 م) وذكر فيها أن سليمان الأول طلب الفتوى فى هذا الموضوع لتأييد رأيه المناهض لهذه الشعيرة والراجح أن حاجى خليفة أخطأ فى ذكر التاريخ. ويتبين من سيرة سنبل المختصرة التى تكاد تتفق مع ما جاء فى الشقائق النعمانية وفى تاج التواريخ أن سنبل لزم ملا أفضل زاده (توفى عام 908 هـ - 1502/ 1503 م) ثم تبع جلبى خليفة (يقول Rescher، ص 175: ذكر خطأ أنه خليفة سنبل فى "مرآة المقاصد" ونقل ذلك J.Rose فى كتاب Derviches: Brown سنة 1927، ص 455) الذى كانت طريقته تشتمل على رياضات شاقة، ومارس سنبل هذده الرياضات ثم أجيز وأصبح شيخًا يحق له أن يتبعه مريدون. وقضى سنبل ردحًا من الزمن فى مصر حيث أخذ يعلم بعض الطلاب ثم ذهب إلى الآستانة حيث سكن زاوية مصطفى باشا واشتغل بإرشاد المريدين. ويضيف صاحب كتاب تاج التواريخ أن قبره يقوم فى تلك الزاوية.
وكان خليفته هناك هو مصلح الدين مركز اللاذقى (Reseher، ص 223) الذى توفى عام 959 هـ (1552 م). وكان لسنبل مريد آخر يدعى يعقوب الكرميانى ساورته بعض الشكوك فى كفاية هذا الخليفة، وتأيدت فى نفسه هذه الشكوك عندما رأى فى منامه النبى، [-صلى اللَّه عليه وسلم-] والصحابة وغيرهم يحضرون عظة من عظات مركز، وكانت

الصفحة 5885