كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 20)

العرب" و"سيد المسلمين" وأنه قال له مرة: أنت سيد فى الدنيا وسيد فى الآخرة (محب الدين الطبرى، المصدر نفسه، جـ 2، ص 177). وفى بيت أورده البيهقي (المصدر نفسه، ص 96، س 10) يسمى علىّ "سيد الناس"، على أن ألقابا مثل هذا اللقب الأخير لا تطلق فى الغالب إلا على النبى عليه الصلاة والسلام (من ذلك تسميته: "سيد ولد آدم"، ابن سعد، المصدر نفسه، جـ 1، ص 1، س 1؛ ص 3، س 15؛ و"سيد البشر" ابن عبد ربه، المصدر نفسه، جـ 2، ص 246, س 17).
ويجوز أن التسمية باسم "السيد" كانت تطلق فى أول الأمر على من كان لهم بعض السلطان بين قومهم. وفى "كتاب عمدة الطالب فى أنساب آل أبى طالب" كثيرا ما يسمى أشخاص من العلويين باسم "السيد" (طبعة بمباى 1318 هـ، مثلا ص 51، س 16؛ ص 52، س 2 و 4؛ ص 54، س 10؛ ص 59، س 2 و 6 و 9؛ ص 65, س 15 و 17؛ ص 117 السطر الأخير؛ ص 142، س 7؛ ص 149، س 9). والذهبى فى كتابه "تاريخ الإسلام" (مخطوط ليدن رقم 1721 ورقة 65) يطلق هذا اللقب على علىّ بن محمد إمام الشيعة الإثنى عشرية. ويوجد أيضًا اللقب المركب: "السيد الشريف" و"الشريف السيد" (نهاية الأرب للنويرى، القاهرة 1324 هـ جـ 2، ص 277, س 12؛ العقود اللؤلؤية للخزرجى، جـ 1، سلسلة كب التذكارية الأولى جـ 3، ص 4، ليدن - لندن ص 314, س 11).
على أن كلمة "سيد" قد أطلقت أيضًا على مشايخ الصوفية وعلى الأولياء وعلى الأعلام من علماء الدين، فقيل مثلا "السادة" (الصوفية) و"السادة الأولياء" (طبقات الخواص للشرجى، القاهرة 1321 هـ, ص 2، س 9؛ ص 3، س 1؛ ص 195، س 3) و"السادة الأعلام" (الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيثمى، ص 124، س 4 من أسفل). وكانت التسمية بسيدى أو سيدى مفضلة خصوصا فى الكلام عمن يعتبرون أولياء (وهذا كثيرا ما يرد عند الشعرانى فى كتابه لواقح الأنوار فى طبقات الأخيار، القاهرة 1315 هـ)، وعبارة سيدى هى العبارة التى يخاطب بها العبد سيده.

الصفحة 6236