الراضى (ص 163)، وهو كتيب صغير فى إرشاد كتاب الدواوين، يعد ضربا من الأدب شاع شيوعا كبيرا فى عهد متأخر وبلغ أوج ازدهاره بكتاب من عيون الكتب هو: صبح الأعشى للقلقشندى (وما يجدر ذكره أن القلقشندى، على معرفته الوثيقة بآثار الصولى، فإنه لم يستشهد بهذا الكتاب قط).
أما فى ميدان الأدب الخالص فقد أقام الصولى لنفسه شهرة بنشره ديوان الشعراء العباسيين. وقد تناول الصولى الشعراء المحدثين: تناول السكَّرى للشعراء القدماء. ويوجد من "أخبار أبى تمام"، وهى بقلمه، مخطوطة فى الآستانة (Rescher فى M.F.O.B مجلد 5، جـ 2، ص 501 - 502). ومما نشره من دواوين المحدثين نذكر أخبار أبى نواس (Die literarische Tatigkeit Hamza al-Isbahanis: E.Mittwoch, برلين 1909 م، ص 42 وما بعدها)؛ ومسلم ابن الوليد (طبعة ده غوى, ص 8)؛ وابن المعتز (Gesch. der Arab Lit: Brockelmann، جـ 1، ص 81)؛ والبحترى وابن الرومى (مقتطفات نشرت فى القاهرة سنة 1924)؛ والعباس بن الأحنف (الأغانى، جـ 8، ص 15 - 25؛ جـ 15، ص 141 - 144)؛ والصنوبرى (Die Renaissance des Islam: Mez، ص 250) وكثير غير هؤلاء (الفهرست، ص (151 س 15 - 16؛ ص 161، س 16, 21؛ ص 166، س 3). وقد استشهد ياقوت بأخبار شعراء مصر، وهو للصولى (ياقوت: إرشاد الأريب، جـ 2، ص 5، 415 - 416؛ جـ 5، ص 454). وقد كتب المترجم له أيضًا قرابة اثنى عشر كتابًا آخر لا نعرف عنها، كما هو الشأن فى أمر كثير من الكتاب، إلا اسمها (الفهرست، ص 151، س 8 - 13؛ ابن خلكان، طبعة فستنفلد، رقم 659، ص 51؛ حاجى خليفة، جـ 2، ص 598, 4095, جـ 3، ص 144؛ الصولى أدب الكتاب، ص 175؛ أبو العلاء: رسالة الغفران، ص 147، س 8). ولم يشتهر الصولى خاصة بقرض الشعر، ومع ذلك فله أشعار يستشهد بها فى كثير من الأحيان (ساق محمد بهجت مختارات منها: كتابه المذكور، ص 14 - 18).
ولم تكن الآراء التى قيلت فى أمانة الصولى حسنة، فقد استفاضت شهرة الأبيات الساخرة التى قيلت فى خزانة كتبه (ابن خلكان: المصدر المذكور،