كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 3)

علومه بالأزهر على أفاضل العلماء، كالشيخ الإنبابى فى العلوم العقلية والشيخ البحرى فى الفقه الحنفي. عين فى مسجد محمد على بالقلعة لتدريس الفقه، وكذلك فى مدرسة دار العلوم، ومدرسة الحقوق. تولى المشيخة عام 1313 هـ (1896 م)، وبقى بها حتى عام 1317 هـ (1900 م) حيث تركها، ثم عاد فتولاها مرة أخرى عام 1327 هـ (1909 م) , وعاد فتركها فى السنة نفسها. يعد الشيخ حسونة النواوى ثانى اثنين جمعا بين المشيخة والإفتاء، إذ أسند إليه الإفتاء سنة 1315 هـ (1898 م). وضع قانوناً لتنظيم الأزهر اشتمل على ستة أبواب. عارض الحكومة فى تعديل قانون المحاكم الشرعية، وجواز دخول قضاة أهليين إليها. وقد تسبب ذلك فى إبعاده عن منصبه. أنشأ المكتبة الأزهرية والرواق العباسى. فتح المجال للإمام الشيخ محمد عبده لمتابعة تنفيذ قوانين الإصلاح. انتقل إلى رحمة الله تعالى عام 1343 هـ (1924 م). منح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر.
من آثاره العلمية:
سلم المسترشدين فى أحكام الفقه والدين.

الشيخ الإمام عبد الرحمن النواوى
ولد بقرية نواى، سنة 1255 هـ (1839 م). حفظ القرآن الكريم، وارتحل إلى القاهرة، وتلقى علومه بالأزهر، وتتلمذ على علمائه الأفاضل كالشيخ البحرواى والشيخ السقا والشيخ الإنبابى. بعد أن أتم دراسته اتجه إلى الوظائف العامة خارج الأزهر، ونال ثقة الجميع فى جميع الوظائف التى أسندت إليه، ومنها: -
- إمامة فتوى مجلس الأحكام عام 1280 هـ؛ قضاء مديرية الجيزة عام 1290 هـ؛ قضاء مديرية الغربية عام 1296؛ العمل بالمحكمة الشرعية الكبرى عام 1306 هـ؛ الإفتاء بالحقانية عام 1313 هـ؛ اشتهر بالعلم والعدل والنزاهة، فوقع عليه الاختيار للمشيخة سنة 1317 هـ (1900 م)، ولكن مدته لم تطل، إذ عاجلته المنية بعد شهر واحد.

الصفحة 682