كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 3)

الشيخ الإمام سليم بن أبى فراج البشرى
ولد فى محلة بشر، من قرى محافظة البحيرة، عام 1248 هـ (1832 م). تلقى علومه بالأزهر على يد علمائه الأجلاء كالشيخ الباجورى والشيخ عليش والشيخ الخنانى الذى استخلفه فى قراءة أمهات الكتب مع تلاميذه، فباشر عمله فى التدريس، وذاع صيته، وتخرج على يده كثير من الأزهريين النابهين. بجانب تدريسه للعلوم فى الأزهر كان شيخًا ونقيبا للمالكية وعضوا فى مجلس إدراة الأزهر. ولى المشيخة عام 1317 هـ (1900 م) واستقال من المنصب عام 1320 هـ (1902 م)، ثم عين مرة ثانية وفقا لشروطه عام 1327 هـ (1909 م)، وبقى بالمنصب حتى لقى ربه عام 1330 هـ (1916 م). على الرغم من أعبائه فى المشيخة ونقابة المالكية، لم يترك التدريس والتأليف وقيادة الحركة الإصلاحية. كانت له مواقف تشهد بشجاعته، وبعد نظره وحكمته مما رفع من شأن الأزهر علماء وطلابا.
من آثاره العلمية: حاشية تحفة الطلاب لشرح رسالة الآداب (فى الأدب). حاشية على رسالة الشيخ عليش (فى التوحيد). شرح نهج البردة. الاستئناس فى بيان الأعلام وأسماء الأجناس (فى النحو).

الشيخ الإمام على محمد الببلاوى
ينسب إلى بلده ببلا، بمحافظة أسيوط، حيث ولد سنة 1251 هـ (1835 م)، وحفظ القرآن الكريم، ثم سافر إلى القاهرة ليتلقى تعليمه بالأزهر على يد أعلامه مثل الشيخ الإنبانى والشيخ عليش والشيخ الأسيوطى. باشر التدريس بالأزهر والمسجد الحسينى، وعمل بدار الكتب، ووصل إلى نظارتها سنة 1299 هـ (1882 م)، ثم نحى عنها بعد أحداث الثورة العرابية، حيث كان صديقاً لشاعرها البارودى. عين نقيبا للأشراف سنة 1213 هـ، وأبلى فى تنظيم نقابة الأشراف أحسن البلاء، وجمع إليها مشيخة المسجد الحسينى. عين شيخا للأزهر بعد استقالة الشيخ البشرى سنة 1320 هـ (1902 م). تجاوب مع الشيخ محمد عبده فى

الصفحة 683