كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 3)

أسترلابوس، أطلقت على عدة آلات فلكية تنحصر فى ثلاثة أنواع رئيسية بحسب ما إذا كانت تمثل مسقط الكرة السماوية على سطح مستو أو مسقط هذا المسقط على خط مستقيم أو الكرة بذاتها بلا أى مسقط ما.
1 - والأسطرلاب أول ما صنع هو الأسطرلاب السطحى أو المُسَطح، ويسمى بالعربية كذلك "ذات الصفائح". وهو أداة من المعدن سهلة الحل يشبه شكلها صورة قرص يتراوح قطره من 10 سنتيمترات إلى 20 سنتيمترًا، وله عروة اسمها الحَبْس تتصل بحلقة أو علاقة تصلح فى تعليق الأداة بحيث تكون رأسية الوضع.
وأبسط أسطرلابات هذا النوع، وهو الذى كان عرفه الإغريق والسوريون من قبل، يتألف من الأجزاء الآتية:
(أ) الأم، وهى قرص أو صفيحة مستديرة ذات حافة تعرف بالكُفَّة أو الحَجْرة أو الطوق تعطى أداة الأسطرلاب شكل العلبة وتحتوى الصفائح الباقية، ويسمى سطحها الدائرى الداخلى (بالوجه) والخارجى (بالظهر).
(ب) الأقراص المستديرة الأخرى أو الصفائح (مفردها صفيحة) يبلغ عددها عادة تسعًا داخل الأم.
(جـ) العنكبوت أو الشبَكة، وهى صفيحة موضوعة فوق أخواتها فى مكانها من الأم وتكون مثقبة على قدر المستطاع بحيث لا يضر التثقيب بمتانتها ومتوعها وعلى وجه يبقى معه فيها ظاهرا رسم منطقة فلك البروج ومواقع النجوم الرئيسية وأسمائها. وهذه الشبكة تتألف من شرائط معدنية قطعت فى شكل فنى تنتهى بأطراف عديدة تشير إلى مواضع النجوم، ويسمى الطرف شَطْبَة أو شظية.
(د) المسطرة أو العضَادة التى تدور حول مركز الظهر. ويعَدل طولها قطره، ولها ذراعان ينتهيان بشطبة أو شظية، ولكل منهما لبنْة مثقوبة، وتسمى كذلك دفة أو هدفًا، وتوضع بحيث يمكن لأشعة الشمس أن تخترق ثقبى اللبنتين.
(هـ) المحور أو القطب، وهو يخترق مركز جميع القطع ويضمها جميعًا. ورأس المحور فى ظهر الأسطرلاب وفى

الصفحة 726