كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 3)

السكان المسلمين مع أنهم جزء من هؤلاء السكان.
ولدينا إحصاءات دقيقة لبعض الأقطار الأسيوية الخاضعة للحكم الأوروبى، ففى الهند -حيث يعنى ببيان التنوع فى الاعتقادات الدينية- بلغ عدد المسلمين حسب تعداد عام 1911 م: 66.647.299 نسمة من مجموع السكان البالغ 315 مليونًا (¬1) والمسلمون فى الهند يزدادون بنسبة أكبر من نسبة ازدياد الهندوس، ففى العشر السنوات التى انتهت بعام 1901 م كانت نسبة الزيادة فى الهنود جميعا 2.4 % فى حين أنها كانت 8.9 % فى المسلمين منهم، وفى العشر السنوات التى تلتها زاد عدد المسلمين بنسبة 6.7 % بينما كانت الزيادة فى الهندوس 5 % فقط، وربما كانت الدعوة إلى الإسلام بعض السبب فى هذه الزيادة، ولكن يبدو أن العامل الأقوى للزيادة المطردة فى عدد المسلمين هو أن عاداتهم الاجتماعية أشد ملاءمة لكثرة المواليد من عادات الهندوس. فقيود الزواج عندهم أقل، وكثيرا ما تتزوج أراملهم، والانتقال من دين إلى دين نادر، ولكن الذين يتحولون من الإسلام إلى النصرانية فى شمال الهند -وبخاصة فى البنجاب- يعدون بالآلاف (- The Mohammedan World of to day ص 170، 924). وقد تحول عدد من المسلمين الذين يجرى فى عروقهم دم الهندوس إلى الهندوسية متأثرين بدعوة مبشرى آريا سَماج أما فى جزيرة سيلان فبالرغم من الصلات التجارية القوية التى تربط العرب بهذه الجزيرة فإن الإسلام لم ينتشر فيها انتشارًا واسعًا. وفى عام 1912 م بلغ عدد المسلمين 284.000 من جملة عدد سكانها البالغ أربعة ملايين، وتعوزنا الإحصاءات الوافية عن شبه جزيرة الملايو والجزر الواقعة هناك، ويقدر زويمر أن عدد سكان ولايات الملايو المتحدة والجماعات التى تقطن المضايق من المسلمين يبلغ 673.159 بينما يقدر هارتمان ضعف هذا العدد تقريبًا. وقد دخل الإسلام إلى ملَقَا من ناحية الهند وانتشر على طول الطريق
¬__________
(¬1) بلغ مجموع المسلمين فى الهند حسب تعداد عام 77.1921 مليونا (وجهة الإسلام، ص 109 - 111).
اللجنة

الصفحة 734