كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 28)

السياسية والدينية التى لم تكتمل حتى وفاته فى رجب 218 هـ/ أغسطس 833 م).
والخلاصة فلعله من المناسب أن نعقد مقارنة بين "المأمون" وعبد الملك ابن مروان الأموى" (705 - 685/ 86 - 65) فكلاهما استعاد وحده الأمة فى أعقاب حرب أهلية طويلة وشجع قيام حركة ثقافية مزدهرة.

المصادر:
(1) راجع كتب الحوليات الإسلامية، تاريخ الطبرى، ابن الأثير، ابن خياط.
(2) محمد هدارة: المأمون الخليفة العالم القاهرة، (1966).
(3) Cl. Cahen: Introducten a L,histoire du moude musui na medieva, pari's 1982
نبيل محمود صلاح الدين [م. ركايا M. Rekaya]

مؤنس المظفر
أبو الحسن، أحد قواد الدولة العباسية فى الفترة من 296 هـ/ 908 م إلى 321 هـ/ 933 م.
ويذكر لأول مرة كغلام للمعتضد (لم يكن بعد خليفة) مصاحبا له فى حملته ضد الزنج عام 267 هـ/ 880 م ثم كصاحب للشرطة عام 287 هـ/ 900 م وقد عزله المعتضد ثم أعاده المقتدر، ولم يظهر اسمه فى عهد المستكفى.
ويكتسب مؤنس شهرته من دفاعه عن الخليفة المقتدر ضد ابن عمه المنازع له على الحكم، الأمر الذى حمده له الخليفة فى بداية عهده، ثم انقلب عليه. كما أن له دورًا فى الدفاع عن بغداد ضد القرامطة، ولم يمن سوى بهزيمة واحدة.
وقد وقع خلاف بين مؤنس والوزير ابن الفرات، استطاع الأول فيه التخلص من الثانى، مما أتاح له أن يمارس سلطة دكتاتورية كانت هى السبب فى انقلاب الخليفة عليه، حتى أنه دبر اغتياله فى 315/ 927 وفى 316/ 928 ساهم مؤنس فى عزل المقتدر لحساب أخيه القاهر، ولكنه سرعان ما أعاده ليمارس عليه سلطانًا أكبر من ذى قبل. وحين

الصفحة 8922