كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 31)

وفاته سنة 1066 هـ/ 1656 م. وانكسرت شوكة الفقارية فى سنة 1071 هـ/ 1660 م على يد القاسمية بتواطؤهم مع نائب الحاكم العثمانى، وأستمر الفقارية غارقين فى عجزهم بعد إغتيال رئيسهم أحمد بك بشناق فى سنة 1072 هـ/ 1662 م. ومن الممكن ملاحظة حركة إحياء قوة بكوات المماليك السياسية وبداية منافسات حزبية بينهم مع مطلع القرن الثانى عشر الهجرى/ الثامن عشر الميلادى ومنذ ذلك الوقت، ربطت المؤامرات المتشابكة البيوتات المملوكية بقادة قوات الحامية العثمانية وعسكرها وقد شارك فى الصراع الحزبى سكان القاهرة والقبائل العربية، وظهرت إستقطابات جديدة. بدأ ظهور ذلك فى سنة 1123 هـ/ 1711 م، وحاول على بك المعروف بالكبير الاستقلال بمصر ولقد كان على بك قاسيًا شديدًا فى إستئصال شأنه منافسيه ومعارضيه، فلما أطيح به، تمتع مملوكه السابق محمد بك أبو الدهب بسيادة قصيرة حتى وفاته ومنذ ذلك الحين إستمر الصراع الحزبى بين العادة البكوات، وكان أشهرهم إثنان من مماليك أبى الدهب، وهما إبراهيم بك الكبير ومراد بك، لكن هدد وجودهما حملة الجزايرلى غازى حسن باشا سنة 1200/ 1201 هـ/ 1786 - 1787 م, ثم جاء غزو نابليون بونابورت لمصر سنة 1213 هـ/ 1798 م فقضى عليهما، ثم كانت مذبحة القلعة على يد محمد على باشا لرؤساء المماليك سنة 1812 نهاية حكم المماليك فى مصر.

المصادر:
(1) المقريزى: السلوك لمعرفة دول الملوك.
(2) المقريزى: المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار.
(3) ابن تغرى بردى: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة.
(4) ابن إياس: بدائع الزهور فى وقائع الدهور.
(5) الجبرتى: عجائب الآثار
د. عطية القوصى

الصفحة 9655