كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 31)

فبالنسبة للأوزان الخفيفة، كان الرطل فى سوريا خلال الحكم الأموى يساوى 337.5 أو 340 جراما، أى يساوى الباوند الرومانى. وفى القرن الرابع/ العاشر. وجد "الرطل الثقيل" وكانت قيمته تتراوح فى حدود، 2 كجم (ما بين 1.483 و 2.68).
أما الحبوب فقد كانت تقدر فى الشام بـ "الغراره" حجما، والتى كانت تختلف قيمتها بحسب الأماكن، بين 208.74 كم فى دمشق إلى 626.22 فى القدس إلى 313.1 فى غزة. وفى شمال الشام كانت الحبوب تقدر بـ "المكوك " يحوى 83.5 فى حلب وطرابلس، و 92.77 فى حماه. وفى عهد الحروب الصليبية كانت قيمته أقل، ثم نلاحظ مرة أخرى الاتجاه لموازين ومكاييل أثقل وأكبر. وفى القرن 19 استخدمت فى سوريا الـ "كيل" تقدر بـ 28.18 كجم من الحبوب.
وكان الرطل فى مصر فى عهد الأمويين = 440 جراما، والعباسيين 390/ 400. كما عرف فى عهدهم "الرطل الكبير" = 493 جم. وعرفت أرطال متعددة فى عهد الفاطميين، فكان 444 جم بالنسبة للعيش واللحم وبضائع أخرى، و 463 جم للتوابل وللقطن، و 617.96 جم للكتان، و 964 جم للعسل والسكر والجبن والمعادن. وتشير المصادر الأوربية إلى قيم أقل مما تذكره المصادر العربية، كما تؤكد اختلاف فى القيم بين المناطق المختلفة فى القطر المصرى.
وكانت الحجوم تقدر فى مصر بـ "التليس" و"الإردب" واختفى المكيال الأول فى منتصف القرن الخامس/ الحادى عشر. والإردب فى الأصل فارسى، استخدم فى مصر لفترة طويلة فى العصرين البطلمى والرومانى، قدره المقديسى بـ 72.3 كجم من القمح فى العاصمة، ويحتوى على ستة "ويبات" وقدر فى الفيوم بـ 103.22 كجم يحتوى على تسعة ويبات، وفى القرنين 18، 19 يبدو أن قيمة الإردب تضاعفت فى كل مكان. وقيمته الآن فى البحيرة 140.8 كجم وفى بورسعيد 148.3 كجم ويوزن الدقيق بالـ "بطه" وتساوى 50 رطلًا، أى 22.245 كجم.

الصفحة 9744