كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية (اسم الجزء: 31)

أجازهم على مساعدتهم له، وحتى أقوش قد اعتذر وسرعان ما اختفوا ومات قابدجان فى عام 710 هـ/ 1310 م وقبض على اساندامور وألقى فى السجن فى نفس السنة وهرب كل من عاكوش وقاراسنقور فى بداية عام 712 هـ/ 1312 م إلى الخان أولد يوتو الذى قام بتجربة فاشلة بالنيابة عنهما فى الشام أما الناصر فعمل على زيادة ودعم مماليكه فى شوال من عام 709 الموافق مارس 1310 م حيث كرس 32 أميرًا، كما نفذ عملية صعبة وخطيرة بالنسبة للسلاطين الأوائل باستعاضة مماليكه الخاصة بأمراء محنكين فى الوظائف الكبرى، فوظيفة نائب السلطان فى مصر أعطيت لأرغون الناصرى فى جمادى الأولى من عام 712 هـ سبتمبر 1312 م بينما عين مماليك آخرون كتابخيز الحسامى الناصرى حاكمًا على دمشق فى الأشهر السابقة، وبعد عامين أمر بقية حكام سوريا أن يتصلوا بالسلطان فقط من خلال تانكيز. ولهذا كان هو فى الواقع الحاكم الفعلى للشام ومن أجل أن يدعم الناصر مركزه المالى أمر بإجراء "الروك" لولاياته، وأعاد تنظيم الضرائب عليها، وقادت عملية مسح إقليم سوريا إلى إجراء عملية "روك" عامة لأراضى مصر حيث استكملت فى عام 716 هـ/ 1316 م وأعقبتها عمليات مماثلة فى طرابلس 717 هـ/ 1317 م وجلب فى عام 725 هـ/ 1325 م.
وقد حج ثلاث مرات 712 هـ/1313 م، 719 هـ/ 1320 م، 732 هـ/ 1332 م وأثبت وجود الطبقة السلطانية الوارثة بالرغم من منافسة الأمراء الباحثين عن السلطة أيام القلاوونيين الأخيرين.

المصادر:
(1) ابن الداوادارى: كنز الدرر وجماع الغرر جـ 8.
(2) الشجاعى: تاريخ الملك الناصر محمد بن قلاوون الصالح وأولاده، تحقيق بربارا شامز.
د. يواقيم رزق [هيئة التحرير]

الصفحة 9871