كتاب رسالة في القرآن وكلام الله

المبين، المكتوب في المصاحف، المحفوظ في الصدور، وهو سور محكمات وآيات بينات، وكلمات تامات، من قرأه فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات، أوله سورة الفاتحة وآخره الناس.
سماه الله تعالى قرآنا وفرقانا، وكتابا، وذكرا وروحا، ونورا وضياء، وهدى، ووصفه بكونه عربيا1
__________
1وإن كان مراد المؤلف هو الثاني، وهو أنه نعت للقرآن، فإن هذا اللفظ من الألفاظ المخترعة المبتدعة أيضا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "التسعينية" (2/612) :" الوجه الثاني: أن أحدا من السلف والأئمة لم يقل: إن القرآن قديم، وإنه لا يتعلق بمشيئته وقدرته".
قال الشيخ سليمان بن سحمان في تعليقه على قول السفاريني: "كلامه سبحانه قديم" (1/131) : "هو من جنس ما قبله من الألفاظ المبتدعة المخترعة التي لم ينطق بها سلف الأمة وأئمتها، والذي عليه أهل السنة والجماعة المخالفون لأهل البدع: أن كلام الله سبحانه وتعالى حادث الآحاد، قديم النوع، وأنه يتكلم بمشيئته وقدرته، إذا شاء لا يمتنع عليه شيء أراده، وأن الله تعالى متصف بالصفات الاختيارية القائمة به".

الصفحة 32