كتاب رسالة في القرآن وكلام الله

إليه1، ثم أثمر ذلك مقالته هذه التي يرد بها على الله سبحانه وعلى نبيه صلى الله عليه وسلم وخالف به المسلمين والجنة والناس أجمعين، فكيف رضيتم به إماما عوضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! وكيف قدمتم قوله على قول الله سبحانه؟!.
وكيف خالفتم إجماع المسلمين بمجرد قوله بلا حجة سوى مجرد تقليده والمصير إلى قوله؟!
وما عوض لنا منهاج جهم ... بمنهاج ابن آمنة الأمين
فلسان حالكم يقول: إن الحق ضاع عن رب العالمين ورسوله الصادق الأمين والصحابة والتابعين
__________
1 انظر: "الفهرست" لابن النديم (ص231) ، "الرد على من أنكر الحرف والصوت" للسجزي (ص140) ، "تبيين كذب المفتري" لابن عساكر (ص39) ، "درء التعارض" لشيخ الإسلام ابن تيمية (7/236) .
2 ذكر هذا البيت مع غيره من الأبيات: اللاكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (1/148) .

الصفحة 57