كتاب الرد علي الشاذلي في حزبيه - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)
لاهل المارستان. أي العامة! كما يقوله الشيخ المغربي. إلى أنواع ليس هذا
موضع يسطها. ومن يسلك مسلكهم غايته إذا عظم الامر و النهي أن يقول
كما نقل عن النباذلي: يكون الجمع في قلبك مشهودا و الفرق على لسانك
موجودا. ولهذا يوجد في كلامه و كلام غيره اقوال و أدعية و احزاب تستلزم
تعطيل الامر و النهي، مثل: أن يدعو أن يعطيه الله إذا عصاه أعظم مما يعطيه
إذا أطاعه، ونحو هذا مما يوجب أنه يجوز عنده ن يجعل الذين اجترحوا
السيئات كالذين امنوا وعملوا الصالحات، بل أفصل منهم! ويدعون بأدعية
فيها اعتداء كما يوجد في أحزاب (1) الشاذلي. وقد بسط الكلام على هذا في
غير هذا الموضع)) (2).
وقال أيضا في ((الفتاوى)): (4 1/ 365): ((وصرح بعضهم بأنه يعلم كل
ما يعلمه الله، ويقدر على كل ما يقدر الله عليه. وادعوا أن هذا كان للنبي ثم
انتقل إلى الحسن بن علي ثم من الحسن إلى ذريته واحدا بعد واحد حتى
__________
(1) في ((الفتاوى)): ((جواب))، وهو تحريف صوابه ما أثبت.
(2) هذا النقل من رسالة الحسنة والسيئة، وهذه الرسالة اختصر بعض النساخ مواضع منها
فادخلت في مجموع الفتاوى على انها رسائل مختلفة، فتكرر هذا الكلام عن الشاذلي،
انظر ((الفتاوى)): (8/ 232 و 4 1/ 226). و ((صيانة مجموع الفتاوى)): (ص/ 0 7، 4 12 -
127) للفهد.
12
الصفحة 12
42