كتاب الرد علي الشاذلي في حزبيه - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)
انتهى ذلك إلى أبي الحسن الشاذلي، ثم إلى ابنه! خاطبني بذلك من هو من
أكابر أصحابهم)).
وقال في ((درء التعارض)): (353/ 5): ((ولهذا كان الائمة منهم
كالجنيد وأمثاله يتكلمون بالمباينة، كقول الجنيد: التوحيد إفراد الحدوب
عن القدم. وفي كلام الشاذلي والحرالي بل وابن برجان بل وأبي طالب
وغيرهم، من ذلك ما يعرفه من فهم حقيقة الحق وفهم مقاصد الخلق)).
وقال في ((الرد على البكري)): (ص/427): ((واخر من جنسه يباشر
التدريس و ينسب إلى الفتيا، كأن يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم
ما يعلمه الله ويقدر على ما يقدر عليه الله، وان هذا السر انتقل بعده إلى
الحسن، ثم انتقل في ذرية الحسن إلى الشيخ أبي] لحسن الشاذلي. وقالوا:
هذا مقام القطب الغوث الفرد الجامع)).
وقال في ((مجموع الفتاوى)): (2/ 96) مشيرا إليه: ((ومن هؤلاء من
يكون طلبه للمكاشفة ونحوها من العلم أعظم من طلبه لما فرض الله عليه،
ويقول في دعائه: اللهم أسألك العصمة في الحركات والسكنات
والخطوات والارادات والكلمات؛ من الشكوك والظنون والإرادة والاوهام
الساترة للقلوب عن مطالعة الغيوب)).
13
الصفحة 13
42