كتاب الرد علي الشاذلي في حزبيه - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

وهنا نشير إلى عدة وجوه تبرز طريقته في الكتاب:
- كان هدف المؤلف هو نصيحة الخلق ببيان الحق الذي قد يخفى على
كثير من الناس قال (ص/ 190): ((ولولا ما أوجبه الله نصيحة للخلق ببيان
ا لحق لما كان إلى بيان كلام هذا وأمثاله حاجة، ولكن كثيرا من الناس يأخذون
الكلام الذي لا يعلمون ما اشتمل عليه من الباطل، فيقتدون بما فيه اعتقادا
وعملا، ويدعون الناس إلى ذلك)).
- أنه لم يتوسع في مناقشة القضايا العقدية التي يذكرها؛ لان المقصود هو
التنبيه على أخطاء ا لحزب، انظر: (ص/ 43).
- وأنه إنما أراد التنبيه على بعض ما في الحزب من الاخطاء، لا تتبع
عباراته كلها، انظر: (ص/ 43)، وذكر (ص/ 99) أن في الحزب أموزا منكرة
لكنه انتقى البعض لينبه على غيره.
- أن المؤلف درج في كتابه عند ذكر كلام الشاذلي أن يذكر جميع ما
يحتمله كلامه من المعاني ثم يجيب عنها واحدا واحدا، ولا يتحامل عليه، قال
في (ص/ 191): ((ولهذا. . نذكر ما تحتمله الكلمة من المعاني، لاحتمال أن
يكون قصد بها صاحبها حقا، ما لم يتبين مراده؟ فإذا تبين مراده لم يكن بنا حاجة
إ لى توجيه الاحتمالات)). وانظر: (ص/ 87، 63 1).
- أن المولف منصف في نقده فهو يذكر في مواضع عديدة ن في كلام
الشاذ لي معاني صحيحة، أو تحتمل الصحة، ولا يزن الكلام بميزان واحد، كما
في (ص/77، 101، 115، 190)، قال (ص/115) بعد ن ساق كلاما
20

الصفحة 20