كتاب الرد علي الشاذلي في حزبيه - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

وهو مدينة حمص مع تباعد ما بين تاريخي النسخ (723 و 732) يدل أنه من
أهلها، ولا يعلم متى توفي، غير أنه كان حيا سنة (736) على حسب ما جاء في
بعض رسائل المجموع المشار إليه.
ويبدو أنه كان صديقا للشيخ أبي عبدالله ابن رشيق المغربي ناسخ كتب
شيخ الاسلام والخبير بخطه؛ إذ ذكره في المجموع المشار إليه (ق/ 181)
وقال: ((نقل من خط الشيخ الامام شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية،
بحضور ترجمانه ولسان قلمه الشيخ شمس الدين أبي عبدالله بن رشيق،
والمقابلة عليه، وهو ممسك بأصل الشيخ - رحمه الله - والشيخ سليمان يقرأ،
وذلك في ثالث شهر جمادى الاو لى من سنة ست وثلاثين وسبع مئة)).
ويفهم من بيتين كتبهما أنه كان فقيرا مثله، والبيتان هما:
أيا قارئا خطي سألتك دعوة ... إلى الله في عبد مقر بذنبه
عساه يسا محني ويغفر زلتي ... ويرزقني رزقا مقيما بأهله
وقد كان مهتما بأخبار شيخ الاسلام، فقد ذكر في المجموع المشار إليه
(ق/ 126): أن الشيخ المحدث عبد الله الاسكندري حدثه غير مرة بقصته مع
ابن تيمية لما رجع من الحج سنة (715)، وسؤال الشيخ عما قيل من عقيدة
أهل كيلان.
ويويد ما ذكرنا من كونه تلميذا لابي العباس ابن تيمية؛ ما كتبه في نسخته
من (الحموية الكبرى) التي عنون لها بالقول: ((المعارج الروحية القاصدة
لمعرفة رب البرية، بالادلة والنصوص القطعية والاثار السلفية، المودعة في
34

الصفحة 34