كتاب الرد علي الشاذلي في حزبيه - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

المشايخ - الاحسن له أن لا يفوته اكمل الأفصل وهي الأدعية النبوية؛ فإنها
أفصل و كمل باتفاق المسلمين من الادعية التي ليست كذلك وان قالها بعض
الشيوخ. . .
ومن اشد الناس عيبا من يتخذ حزبا ليس بماثور عن النبي! شم! م، وإن كان
حزبا لبعض ا لمشايخ وبدع الأحزاب النبوية التي كان يقولها سيد بني آدم وامام
ا لخلق وحجة الله على عباده)) (1) اهـ
وقال أيضا: ((وأما ما يفعله من يريد التقرب إلى الله من واجب
ومستحب؛ فكلهنم يأخذه عن الكتاب والسنة فان القران والحديث مملوء من
هذا، وإن تكلم أحدهم في ذلك بكلام لم يسنده هو يكون هو أو معناه مسندا
عن الله ورسوله، وقد ينطق أحدهم بالكلمة من الحكمة فتجدها مأثورة عن
النبي! يه. . . ولكن كثير من اهل العبادة والزهادة اعرض عن طلب العلم
النبوي الذي يعرف به طريق الله ورسوله فاحتاج لذلك إلى تقليد شيخ.
وفي السلوك مسائل تنازع فيها الشيوخ لكن يوجد في الكتاب والسنة
من النصوص الدالة على الصواب في ذلك ما يفهمه غالب السالكين،
فمسائل السلوك من جنس مسائل العقائد كلها منصوصة في الكتاب والسنة
وانما اختلف أهل الكلام لما أعرضوا عن الكتاب والسنة، فلما دخلوا في
الباع وقع الاختلاف. وهكذا طريق العبادة عامة ما يقع فيه من الاختلاف
__________
(1) ((مجموع الفتاوى)): (2 2/ 5 52).

الصفحة 6