كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

الاثبات بدلا من الاخذ عن أهل البدع أو بعض أهل العربية الذين
يتكلمون بنوع من الظن والهوى، وقارن بين الاستشهاد على معاني
القران بالفاظ الرسول ع! يم و لفاظ الصحابة والتابعين وبين الاستشهاد
بشعر لم يرو بإسناد ولم يعرف قائله. وتوصل إلى بيان استقامة هذه
الطريق) طريق الاحتجاج بالاثار (و نه لا طريق يقوم مقامها. وأطال في
بيان ذلك من وجوه متعددة، وبيان فساد الطرق الاخرى في فهم معاني
القرآن وتفسيره. وذكر أن من عدل عن التفسير الماثور فاحد الامرين
لازلم له: إما ن يعدل إلى تفسيره بما هو دون ذلك، فيكون محرفا للكلم
عن مواضعه، وإما أن يبقى أصم أبكم لا يسمع من كلام الله ورسوله إلا
الصوت المجرد، وكل من هذين باطل. ثم بين وجه بطلانهما.
ثم انتقل إلى النقطة الثانية، وهي بيان وجوب قبول الاخبار
الصحيحة، فقسم الاخبار ثلاثة أقسام: متواتر لفظا ومعنى، ومستفيض
متلفى بالقبول، وخبر الواحد العدل الذي يجب قبوله. وتكلم عن كل"
قسم بتفصيل، وبين إفادته العلم.
ثم انتقل إلى بيان صحة الاعتقاد الراجح بها، و نه لا فرق فيها بين
المسائل العلمية والخبرية، ولا يرد الخبر في باب من الابواب سواء
كانت أصولا و فروعا بكونه خبر واحد.
إلى هنا كان الجواب عن السؤال الاول الوارد في أول الكتاب. ثم
بدأ) ص 54 (في الجواب عن السؤال الثاني، وهو قوله: "ليست
الاحاديث نصوصا قي ذلك، بل هي ظاهرة قابلة للتاويل". وقد أجاب
عنه أولا بجواب مجمل ثم بجواب مفصل. وأنكر ان يكون في القران أو
الاحاديث الثابتة ما ظاهره ممتنع في العقل، ولا يقدر أحد أن ياتي
15

الصفحة 15