كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

ولا يصح في ذلك عن ابن عباس أو غيره شيء.
وفي الاخير جاء إلى الامر الرابع وهو قوله: "عارضتها الادلة
القطعية فيجب تأويلها"، ورد عليه من وجوه عديدة، منها: أنه لم
يعارضها دليل لمحطعي قط، و ن ما هو مدلولها لم ينفه العقل، والذي نفاه
العقل ليس مدلولها. ثم تكلم على قولهم: إن إثبات الصفات ظاهرها
التجسيم، وبين أن نفي المثل عنه والسمي والمساوي يقتضي نفي ذلك
في كل شيء، وذكر ما بين الاسماء من التواطؤ والافتراق، وما بين
مدلولها من التباين والاشتباه.
وأما القطعة الثانية: فهي خاصة بالكلام على حديث "خلق آدم على
صورته " و"على صورة الرحمن "، فذكر أنه مروي بألفاظ متنوعة، ولم
يكن في السلف من تأوله، ولكن بعض علماء أهل السنة تأولوه، أو تركوا
روايته لاسباب أخرى، كما يذكر عن الإمام مالك. ثم ذكر طرق الحديث
ومن رو ه من الائمة مثل الليث بن سعد ويحيى بن سعيد القطان ومعمر
وعبدالرحمن بن مهدي وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة، وذكر قول
الامام أحمد والحميدي وغيرهما في تصحيحه، وانكارهم على أبي ثور
وابن خزيمة وابي الشيخ ممن تاول هذا الحديث، ونقل نصوصا مهمة من
"مناقب الامام إسماعيل بن محمد التيمي (" لابي موسى المديني
و"الفصول من الاصول عن الأئمة الفحول " لابي الحسن ابن الكرجي
و"تاويل مختلف الحديث " لابن قتيبة، ورد على التاويلات الباطلة
للحديث.
هذا عرض موجز لاهم الابحاث التي توجد فيما وصل إلينا من هذا
الكتاب، ونظرا إلى أهميته ومافيه من مناقشات قوية اعتمد عليه تلميذ
17

الصفحة 17