كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
ذلك حيث يقول:
فان أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء (1)
وأكثر هذه التأويلات المخالفة لمذهب السلف وأهل الحديث
تتضمن من عيب كلام الله ورسوله والطعن فيه ماهو من جنس الذين
يلمزون النبي من المنافقين، لما فيها من دعوى أن ظاهر كلامه إفك
ومحال وكفر وضلال، ثم صرفها الى معان يعلم أن إرادتها بتلك الالفاظ
من الفهاهة والعي وسبيل أهل الضلال والغي. فالمدافعة عن الله ورسوله
من سبيل المؤمنين والمجاهدين، كما قال: "جاهدوا المشركين
بألسنتكم وأيديكم و موالكم " (2).
ومن ذلك بيان سخافة عقول هؤلاء المحرفين وكونهم من أهل
الصلال المبين، كالذين ذمهم الله من الذين يحرفون الكلم عن
مواضعه (3)، والذين لا يفقهون (4) ولا يتدبرون القول (5)، وشبههم
بالاتعام (6) والحمر المستنفرة (7) والحمار الذي يحمل الاسفار (8).
ولهذا كان المسلمون يعيبون ويطعنون على أصحاب مسيلمة
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
صحيح مسلم (2490) وسيرة ابن هشام (2/ 424).
أخرجه أحمد (3/ 124، 153، 251) و بو داود (2504) والنسائي (7/ 6) عن
نس. وهو حديث صحيح
في سورة النساء: 46 وسورة المائدة: 13.
سورة المنافقين: 7،3 وغيرها.
سورة المومنين: 68 وسورة النساء: 82 وسورة محمد: 24.
سورة الاعراف: 179 وسورة الفرقان: 44.
سورة المدثر: 50.
سورة 1 لجمعة: ه.
104