كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

أبي، فانه كان بمنزلة الملوك الرؤساء المطاعين في أتباعهم.
ومن اعترض على السنة والجماعة بنوع تأويل: قياس أو ذوق أو
تاويل منه خالف به سنة رسول الله! يو ففيه شوب من الخوارج أتباع ذ ي
الخويصرة.
وانما الحق أن يكون الدين كله لله، وتكون كلمة الله هي العليا،
والمبلغ لكلمة الله الامر بطاعة الله هم رسل الله الذين ختموا بمحمد! يم،
ختم الله به النبوة والرسالة، فليس بعده نبي ولا رسول. ومن أطيع من
الأمراء والملوك والمشايخ فلأنهم يامرون بما أمر الله به ورسوله طاعة
متابعة واتباع، لا طاعة مشاركة وابتداع. فهذا هذا، والله أعلم.
فصل
و ما الوجه الثالث: فقوله: "قد تأول السلف كثيرا منها ومن
الايات، وأذن لنا في التأويل ابن عباس، وهو حبر هذه الأمة وترجمان
القران في غير ما اية في هذا الباب، قال: إذا خفي عليكم شيء من
القران فابتغوه في الشعر، فانه ديوان العرب، وقال في قوله: < يوم يكنس
عن ساق) [القلم/ 42]: أما سمعتم قول العرب: قامت الحرب على
" (1)
و".
فالجواب من وجوه:
أحدها: إن كان المراد بالسلف الصحابة فهذا النقل عنهم باطل، لم
يتاول أحد قط من الصحابة شيئا من ايات القران التي ظاهرها نها صفة لله
__________
(1) سبق التعليق عليه في أول الكتاب.
107

الصفحة 107