كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وسبب النزاع أنه ليس في ظاهر الاية ما يدل على أنها من الصفات،
لانه قال: <يوم يكشف عن ساق)، ولم يضف ذلك إلى الله بل نكره،
ومعلوم أن هذا لا يدل بنفسه على أنه صفة لله، بخلاف ما أضيف إليه،
ولهذا تنازع فيه الصحابة، فمن أثبته احتج بحديث أبي سعيد المتفق عليه
في الصحيحين، وقال أيضا: فرو بين أن يقال: كشف الشيء و ن يقال:
كشفت عنه، فان الشدة يقال فيها: كشفها الله أي أزالها، كما قال تعالى:
< قالوا يمولسى خ لنا رئك بما عهد عندك ليى كشفت عنا الرئخز) إلى
قوله: <فلما! شقنا عئهم الرتجز لى+ أجل هم بخلغوه > [الاعراف/
134 - 135]، وقال تعالى في حق أيوب: < فاستجتنا لإ فكثفنامابه من
ضر > [الانبياء/ 4 8]، وقا ل تعا لى: قاعا ا اوئإلما فلضا كمقنا عنه ضز؟ مركان لؤ يدعنا إك ضحي مسة) [يونس/
23]، وقال تعالى: < نر رءتتي إن تئكغ عذالي الله أوأتعكم الساعة أغتر
لله تذعون ن كنت! صدقين! بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إتو إن شا
وتفسؤن ما تتبركون!) [الانعام/ 0 4 - 41]، وقال تعالى: كمشقنا ما بهم! ن ض! للخو1 فى طغيتهم يعمهون!) [المؤمنون / 75].
قالوا: فالشدة يقال فيها كشفها، ولايقال: كشف عنه. و ما الكشف
عن الشيء فهو إظهاره وابرازه، كما يكشف العذاب عن الناس،
فالعذاب نفسه مكشوف، وأما الناس فهم مكشوف عنهم لظهورهم
وبروزهم بعد زوال العذاب عنهم.
وإن كان المراد بقوله "السلف " التابعين فلا أعلم أحدا من التابعين
__________
= سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يكشف رتنا عن ساقه. . . الحديث ". وهذا من
أحد القراء نقلا عن الدر المانثور (14/ 642).
109

الصفحة 109