كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

الذي ذكره البخاري في صحيحه (1)، فإنهم يعتمدون على تفسير مجاهد
لانه أصح التفسير، قال الثوري: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك
(2)
به. وهذا القول اختيار جدي أبي البركات رحمه الله في هذه الاية.
ولهذا قال سبحانه: <سبح سم رفي الأعلى! الذى ظق فسوى * >
[الأعدى/ 1 - 2]، والتسوية: التعديل، والتعديل لا يكون إلا بين شيئين
متناظرين متشابهين. فالمخلوقات لابد فيها من التشابه والتماثل
المقتضي التسوية والتعديل. والله تعالى لا عدل له، <ثؤ الذيق كفروأ
بربهم يغذلوت *> [الانعام/ 1]، ولا يستوي هو وغيره. ولكن كما قال
الله: < فكئبهوا فيها هتم واتغاوبئ! وجنود تيس أخمعوق! قالوا وهم الها
يخنصدون! تالله إن كا لفى ضحنل مين * إذ دنمموليهم برب ألفلمين!)
[الشعراء/ 94 - 98]. ولا سمي له، كما قال تعالى: < فاغبده واصطبرلعبطته
هل تعلم ل! سميا!) [مريم/ 65]. ولانلأ له، كما قال تعالى: <فلا
تجعلو دله أندادا وأنتخ تعلموت!) [البقرة/ 22]. ولا شريك له، لافي
ربوبيته، بل هو خالق كل شيء وربه، ولا في ألوهيته، بل لا إله إلا هو
وحده لأ شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ولا
كفؤ له، كما قال: <ولمءلكن ل!! فوا أحد*>ه ولا مثل له، كما
قا ل: < ليس كصثله - شف ء، [ادشورى / 1 1].
ومما يجب أن يعلم ويضم إلى ما ذكرناه قبل: أن نفي المثل عنه
والسميئ والمساوي يقتضي نفي ذلك في كل شيء، فلا يماثله شيء من
المخلوقات في شيء من الأشياء قط، لا في شيء من معاني أسمائه
__________
(1)
(2)
في تفسير سورة 1 لفجر.
أخرجه الطبري في تفسيره (85/ 1)،
(201/ 15،369،332/ 13).
116
وذكره المؤلف في مجموع الفتاوى

الصفحة 116