كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وصفاته، ولا في شيء من أفعاله ومخلوقاته، ولهذا قال تعالى: < وجمذقي
الجحيم للغا! لن! وقيل الم أيق ما كنتم تعبدون! من دون الله هل يخصرويخنم أؤ
ينحصرون! فكتبهو فيها هم واتغاوون! وجنود تايس أخمعون! قالوا وهم فيها
يختصمون * تالله ان كا لق ضئلى مبين * إذ ثنسوليهم برث العئمين!)
1 الشعراء/ 91 - 98]. فاخبر سبحانه أنه يكبكب في جهنم المعبودون من
دون الله هم والغاوون وجنود إبليس أجمعون، وأنهم يقولون لما دعوه
من دون الله: لقد كنا في ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين. ومعلوم
أنهم لم يجعلوهم مساوين له في كل شيء، فان أحدا من الخلق لم يقل:
إن العالم صدر عن خالقين متكافئين في الصفات والافعال، وانما
تسويتهم إياهم بالده أنهم عبدوهم كما عبدوه، كما قال تعالى: < ومن
الناس من يئخذ من ون الله أنداد3! ئوثئم كحب الله) 1 البقرة/ 165]،
فجعلوهم مثله في العبادة، وهذه تسوية.
وفي الصحيحين (1) عن عبدالله بن مسعود قلت: يا رسول الله، أ ي
الذنب أعظم؟ قال: " أن تجعل لله ندا وهو حلقك "، قلت: ثم اي؟ قال:
" أن تزني بحليلة جارك ".
فعلم أن الله تعالى لا يجوز أن يساوى بغيره في شيء من الاشياء.
ولهذا قال تعالى: < ثؤ ألذين كفرو برئهم يغذون!) 1 الانعام/ 1] أ ي
يجعلون له عدلا، والعدل: المثل. وقد قدمنا أن المعادلة في كل شيء
لم يفعلها أحد، فعلم أن من جعل له عدلا في شيء من الاشياء فقد عدل
بربه.
__________
(1) ا لبخا ري (7 7 4 4) و مسلم (6 8).
117

الصفحة 117