كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
فيها الروح، ولست بفاعل. فكان التماثل من كل وجه معجوزا عنه،
فنهي عن المماثلة من بعض الوجوه، لانه هئم بإظهار التماثل من غير
تحقيق.
ومع هذا فالانسان له أفعال لها أسماء، ولده تعالى [أفعال لها] أسماء
تسمى هي بتلك الاسماء، مثل: <والسبما بذئها بإتيد> [1 لاريات/ 47]،
ومثل قوله: <صنع الله انذبد نمن ص شئح > [النمل/ 88]، ومثل قوله:
< و! تبنا له في الا لواح من -يثئء) [الاعراف / 145]. ولم يكن العبد
ظالما بهذه الافعال، لانه لم يماثل الرب فيها بوجه من الوجوه، وإنما
[فيها] اشتباه من بعض الوجوه التي لاتوجب محذورا، بل تحقق الثابتة
في الموضعين.
فتدبر ارتفاع التماثل بين الخالق والمخلوق من كل وجه، ولم تكن
المماثلة ثابتيه من كل وجه، وتدئر ثبوت الحقائق التي لابذ أن يكون بينها
قدر مشترك واشتباه سمي أحدهما من تلك الجهة بالاسم الذي تسمى به
الاخر، وان لم يكن أحدهما اسم الاخر، إذ الاسم هو مجموع المجرد
والمقرون به من الاضافة أو لام التعريف، وانما وجود الاسم المجرد في
الموضعين مثل وجود المضافين في موضعي الاضافة، و حد جزئي
المركب في موضعي التركيب، فإذا قلت: غلام زيد وغلام عمرو لم يكن
أحد الاسمين هو الاخر، ولم يكن أحدهما سمي الاخر، و ين عبدالله
وعبدالرحمن من عبد شمس وعبد اللات؟ ولهذا غير النبيئ ءلمجي! اسماء من
كان متعبدا لغير الله من المسلمين، مثل من كان سمي عبد شمس
وعبداللات، فسماهم عبدالله وعبد الرحمن، لم يكن أحد الاسمين مثل
الاخر. وإذا كان شخصان أحدهما اسمه عبدالله والاخر عبد شمس لم
136