كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟!
ولذلك كان الامام أحمد وغيره من الائمة إذا خشوا فتنة بعض
المستمعين بسماع الحديث لم يحدثوه به، وهذا الادب مما لا يتنازع فيه
العلماء؛ فان كثيزا من العلم يضر أكثر الخلق، ولا ينتفعون به،
فمخاطبتهم به مضرة بلا منفعة.
وقد سأل رجل ابن عباس عن تفسير قوله [تعالى]: <الله ى! لى
سغ سشت وصمن ألأرض مثلهن > 1 الطلاق/ 12] فلم يجبه، وقال: ما يمنعك أني
لو أخبرتك بتفسيرها لكفرت؟ وكفرك بها تكذيبك بها (1).
وساله رجل عن قوله [تعالى]: <لعرج ألملب! ة والروح إليهف
يومى كان مقدابىه خسين ألف سنة!) [المعارج/ 4]، فقال: يوم من أيام
الرب، أخبر الله به، الله أعلم به (2).
وسأل بعضهم زز بن حبيش عن حديث عبدالله أن النبي ع! ييه رأى
جبريل، وله ستمئة جناع، فلم يحدثه"3).
ومن المعلوم أن فيما (4) روي [في] هذا الحديث ما قد يفتن بعض
الناس؛ إما بتكذيب لحق، واما بتصديق بباطل، فيعتقد اعتقادا فاسدا،
__________
= في بيان تلبيس الجهمية (362/ 1، 6/ 374، 329/ 8).
(1)
(2)
(3)
(4)
انظر تفسير الطبري (78/ 23) و 1 لدر المنثور (563/ 14. 565).
انظر الدر المنثور (4 1/ 0 69).
أخرجه البخاري (3232، 4856، 4857) ومسلم (174). وليس فيهما أ ن
زر2 لم يحذثه. وقد ذكر المؤلف نحو ما هنا في بيان تلبيس الجهمية
(363/ 1).
في الاصل: "إنما".
159