كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
أو يرد اعتقادا صحيحا، أو يوء تباغضا وتعاديا، وغير ذلك من الامور
المحرمة المتعلقة بالامور الخبرية، وبالافعال الامرية.
وقول مالك رحمه الله في ابن عجلان: هو صاحب أمراء؛ كاله
-والله أعلم - يريد بذلك أن [جلساء] (1) الملوك لا يضعون العلم
مواضعه، وانما يقولون ما عنده مطلقا؛ لطلب التقرب إلى الملوك أو
لغير ذلك، من غير تمييز بين ما ينتفع به الملوك ومالا ينتفعون به.
وهذا الحديث فيه ما يجب تبليغه للملوك؛ من نهي النبي! ك! يم [عن]
ضرب الوجه، ولذلك روى مالك هذا المعنى عن ابن عجلان نفسه، كما
سنذكره إن شاء الله، ورواه البخاري في صحيحه (2)، لكنه كنى عنه في
هذا الموضع؛ لئلا يعاب عليه صورة التناقض في كونه يكره له روايته،
ثم يرويه هو عنه.
وأنكر بعض الناس على مالك إنكاره لروايته، وقال: كيف ينكر
__________
(1) زيادة ليستقيم المعنى.
(2) برقم (2559)، وإسناده: "حدثني محمد بن عبيدالله، حدثنا ابن وهب، قال:
حدثني مالك بن أنس، قال: و خبرني ابن فلان عن سعيد المقبري عن أبيه عن
أبي هريرة ه ه.". يقصد المؤلف ان مالكا روى الحديث عن ابن عجلان
المذكور، ولكن البخاري كنى عن اسمه بقوله "ابن فلان ". وهذا يستقيم إذا
كان قائل "و خبرني ابن قلان" هو مالك بن أنس، وكان المر د بابن فلان هو
ابن عجلان. والذي جزم به المزي وابن حجر وغيرهما ان القائل هو عبدالله بن
وهب، و 1 لمراد بابن قلان: ابن سمعان، يعني عبدالله بن زيادبن سمعان
المدني. وابن وهب سمع الحديث من لفظ مالك وبالقراءة على ابن سمعان،
وكان ابن وهب حريصا على تمييز ذلك. انظر تحفة الاشراف والنكت الظراف
(0 1/ 306) وقتح الباري (5/ 182).
160