كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
على إمامتهم في الامة (1) مازالوا يروونه ولا ينكرونه، ولا يتأولونه، على
المحفوظ عنهم في (2) ذلك، و ول من بلغنا نه تأوله ممن هو من العلماء
المعروفين: أبو ثؤر، فلما تأوله أنكر ذلك عليه الامام أحمد وغيره،
وقصته في ذلك معروفة، ذكرها المروذي في (كتاب القصص)، وذكرها
الخلال وغيره، وذكرها أبو طالب المكي في كتابه المسمى ب (قوت
القلوب) (3) وقد ذكر [ها] غير واحد؛ كالقاضي أبي يعلى في كتاب
(إبطال التأويلات لأخبار الصفات) (4).
وكذلك تأوله الامام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وجعل
الضمير عائدا على المضروب، وعلل رواية (الرحمن) وتأولها - بتقدير
صحتها - على أن الاضافة إلى الله إضافة خلق؛ لان الله حلقه تشريفا
وتكريما (5). وقد قيل: إن أبا الشيخ الأصفهاني أيضا ممن تأوله (6).
فهولاء الثلالة من المشهورين بالسنة، لكن جماهيرهم أنكروا ذلك.
قال الحاقط أبو موسى المدينيئ في (مناقب الامام إسماعيل بن
محمد التيمي قوام السنة) (7): سمعته يقول: أخطأ محمد بن إسحاق بن
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
في الاصل: "الإمامة ".
في الاصل: "ضد" حم.
(168/ 1). وانظر إحياء علوم الدين (168/ 2) وطبقات الحنابلة (212/ 1)
وسير أعلام النبلاء (289/ 11).
(1/ 90).
انظر كتاب التوحيد لابن خزيمة (1/ 81) وما بعدها.
ذكره المؤلف ممن تأول هذا الحديث في بيان تلبيس الجهمية (377/ 6)،
ولذلك أنكر عليهم أئمة السنة.
نقل المولف هذا النمن عنه في بيان تلبيس الجهمية (409/ 6 - 411).
168
الصفحة 168
194