كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

خزيمة في حديث الصورة، ولا نطعن عليه بذلك، بل لا يؤخذ عنه هذا
فحسب.
وقال الشيخ أبو الحسن بن الكرجي، أحد الائمة الكبار من أصحاب
الشافعي، في كتاب (الفصول من الاصول عن الائمة الفحول) (1): فان
قيل: قد منعتم التأويل، وعددتموه من الاباطيل، فما قولكم في تأويل
السلف؟ وما وجه نحو مما يروى عن ابن عباس في معنى <اسنوى >:
استقر؟ (2) وما رويتم عن سفيان في قوله: <وهو معكم > [حد/ 4]،
قال: بعلمه (3).
فقال في الجواب: ن كان السلف صحابيا، فتاويله مقبول. وقرر
ذلاش.
قال: فان صح عن ابن عباس هذا وضعنا له الحد، وعرفنا من
الاستقرار ما عرفناه من الاستواء، وقلنا: إنه ليس باستقرار يتعقب (4) تعبا
واضطرائا، بل كبف شاء وكما شاء.
فأما إذا لم يكن السلف صحابئا، فان تابعه عليه الائمة المشهورون
من نقلة الحديث والسنة، ووافقه الثقات الاثبات، تابعناه ووافقناه، فانه
ن لم يكن إجماغا حقيقة، ففيه مشابه الاجماع؟ إذ هو سبيل المؤمنين،
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
نقل المؤلف النمق الاتي عنه في بيان تلبيس الجهمية (401/ 6) وما بعدها،
ومجموع الفتاوى (4/ 181 - 182).
أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و 1 لجماعة (401/ 3)
والبيهقي في الاسماء والصفات (2/ 72) وغيرهما.
أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (2/ 155).
في الأصل: "يتصف". و 1 لتصويب من بيان تلبيس الجهمية (403/ 6).
169

الصفحة 169