كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

والذين قالوا: الضمير عائد إلى الله، كما يدل عليه سياق الحديث
و لفاظه المنقولة، ويوافق حديث ابن عمر وابن عباس وغير ذلك، فقد
قيل: إله أضافه إليه إضافة تشريف وتكريم، كما قال ابن خزيمة.
قال (1): هو من إضافة الخلق إليه، كقوله: < هذاطق الله) [لقمان / 1 1]،
و< هد لاقة لله لحم ءاية فذروها تا! ل في أرض ألله) 11 لاعراف/ 73]،
وقوله: < ألغ تكن ارض الله > 1 النساء/ 97]، وقوله: < فظرت الله اتتي فطر
ا لنا س علين) 1 الروم / 0 3].
وسلك آخرون مسلكا آخر؛ فجعلوا الصورة هي الصورة المعنوية،
وبهذا قال ابن عقيل والغزالي وغيرهما.
ثئم منهم من قال: هي صورة الملك والتدبير، فان الادمي أعطي من
الملك في جميع أجناس الحيوان ما فيه نوع من صورة الربوبية، وهذا
اختيار ابن عقيل.
ومنهم من قال: صورة الصفات، وهو أنه حي عليم قدير سميع
بصير متكلم مريد، والذين أبطلوا هذا التأويل ردوا ذلك (2) بأن صورة
الصفات مشتركة بين الملائكة والجن، وصورة الملك لا تختص بادم،
وقد قالوا: سياق الاحاديث وألفاظها يرد ذلك.
وقد تكلم بو محمد بن قتيبة في (مختلف الحديث) (3) عليه، وقرره
__________
(2)
(3)
في كتاب التوحيد (87/ 1) وما بعدها.
في الاصل: "بذلك".
تاويل مختلف الحديث ص 147 - 150. قال في اخره: والذي عندي -والله
تعالى أعلم - أن الصورة ليست باعجب من اليدين والاصابع والعين، وانما وقع
الالف لتلك لمجيئها في القران، ووقعت الوحشة من هذه لانها لم تأت في=
171

الصفحة 171