كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

المسللش استطار شرره وتعدى ضرره، فيلزم تعطيل معاني الكتاب والسنة
وفتور الرسالة، إذ الرسول الذي لم يبين بمنزلة عدم الرسول، والكلام
الذي بلغه الرسول ولم يعقل معناه يدخل في حد الاصوات المسموعة
التي ليس فيها حروف مبينة للمعاني.
وقد ذم الله تعالى من كان حاله في كتابه هكذا، وجعلهم كفارا
بمنزلة الاموات، وحمد من سمع كلامه فعقله ووعاه، وجعل ذلك صفة
المؤمن الحي، فقال: < ومثل لذين صفرواكمثل الذى يخق بما لا ي! مئمع لا
دعآ ونداج! م لبهئم عئى فهم لا ينقلون! > [البقرة/ 171]، وقال تعالى:
< والذيف ذاذئحروا ئايت ربهؤ لؤيخزوا لخهاصضاوعضياصنا!) [الفرقان /
73] وقال تعالى: < أفلا يدئرون لمرةان أ! على قلوب أقفالها > 1 محمد/
24]، وقال تعالى: يرجعون!) [الانعام/ 36]، وقال تعالى: < أفأنت لمحئممع الصم أو تهدى
آلعقى) [الزخرف/ 0 4]، وقال تعالى: < ختم لله على قلوبهخ وعلى سمعهخ
وعلى أتصرهئم نخموة) [البقرة / 7]، وقال تعالي: < وصقنهم من لمجمتتمع إلتك حتئ
إذا خرصا من عندك فا لوا لقذين وتو العلم ماذا لمحال ءانفا أوليهك أئذين لمجح لله عك قلوبهم
و لتعو أهوآء!!) [محمد/ 16]، وقال تعالى: < وقؤصلهض قثوبناغلفط بل
طبع لله علتها بكفرهم فلا يؤمنون إلاقليلأ!) [النساء/ 155].
واذا كان من عدل عما فسر به رسول الله لمجي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه والتابعون
القران فاحد الأمرين لازم له: اما ن يعدل إلى تفسيره بما هو دون ذلك،
فيكون محرفا للكلم عن مواضعه، واما ن يبقى أصم أبكم لا يسمع من
كلام الله ورسوله إلا الصوت المجرد الذي يشركه فيه البهائم ولا يعقله.
وكل من هذين الامرين باطل محرم - ثبت تعين الطريقة النبوية السلفية
20

الصفحة 20