كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وبطلان الطريقة التحريفية والامية، فالتحريفية لها الجهل المركب
والكفر المركب، والامية لها الجهل البسيط والكفر البسيط.
وقد ذم الله تعالى الطريقين في القرآن، فقال تعالى في الاولى:
يحرفونه مأ بعد ما عقلوه وهئم يغلموت * و ذا لقوا الذين ءامنو قالوأ. امئا
وإذا خلا بغصخهم إك بعنهى قالوا أتحدثونهم بما فتح لله عديبهثم ديحاصكم به-
عند رلبهخ أفلا تعقلون! أولا يعلمون أن لله يعلم ما يسوون وما يعلنون!)
[البقرة/ 75 - 77]. فهذه الطريقة المذمومة التي سلكها علماء اليهود
و شباههم في أنهم يحرفون كلام الله أو يكتمونه لئلا يحتج به عليهم في
خلاف أهوائهم. فمن عمد إلى نصوص الكتاب والسنة فحرفها أو كتمها
ففيه شبه من هؤلاء، كما تجد ذلك في كثيبر من أهل الاهواء، يكتم ما
أنزله الله تعالى من الكتاب والسنة عمن يحتج بها على خلاف هواه، فيغل
الكتب المسطورة عن النبي لمجيم والصحابة والتابعين، ويمنع تبليغ
الاحاديث النبوية وتفسير القرآن المنقول، ولو فدر على منع القرآن
لفعل، وما ظهر من ذلك حرفه عن مواضعه بتاويله على غير تاويله، ثم
يعمدون الى كتب يضعونها، إما منقولات موضوعة عن النبي لمجم
والصحابة والأئمة، فكم عند أهل الأهواء من الآثار المكذوبة،
ويقولون: هذه منزلة من عند الله، إذ ما جاء به النبي فهو من عند الله، أو
يضعون كلافا ابتدعوه أو رأئا اخترعوه، ويسمونه مع ما وضعوه من
المنقولات دين الله وأصول دينه وشرع ادذه والحق الذي اوجبه الله،
وأكثرهم [ياخذ] على ذلك أعواضا من مال أو رئاسة. ففيهم شبه من
الذين فال الله فيهم: < فوتل للدين يكتبون ادب بادب ثم يقولون هذا مق
عند الله ليشتروا به- ثمنا قليلا فودر لهم مضا دش أئديهغ ووتل لهم مما
21

الصفحة 21