كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
-، (ِ) 1
بهم ". ولهذا قال الله تعالى: < ان فى ذلك لذتحرى لمن كان لو ققمث او
القى المئقع وهو شهعد!) [ق/ 37]، قالوا: شاهد القلب غير غائبه.
ولهذا ذم العلماء الراسخون والمؤمنون الصادقون من اقتصر في
إعجاز القران على مافيه من الاعجاز من جهة لفظه أو تأليفه أو أسلويه،
وقالوا: هذا وان كان معجزا فنسبته الى ما في معانيه من الاعجاز نسبة
الجسد إلى الروج، ومحاسن الخلق الى محاسن الخلق، وهو يشبه من
عظم النبي ع! يم بمحاسن خلقه وبدنه، ولم يعلم ما شرف الله به قلبه الذي
هو أشرف القلوب ونفسه التي هي أزكى النفوس، من الامور التي تعجز
القلوب والالسنة عن كمال معرفتها وصفتها، كما قال ابن مسعود (2):
"إن الله نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد خير القلوب، فاصطفاه
لرسالته، ثم نظر في قلوب أصحابه بعد قلبه، فوجد قلوبهم خير
القلوب، فاختارهم لصحبة نبيه واقامة ديبه ". وأظنه فيه أو قي غيره (3):
" فما راه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن، وما راه المسلمون سيئا فهو
عند الله سيء". وقال (4): "من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات،
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
أخرجه محمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة (157) من حديث عثمان بن أبي
دهرش مرسلا، ولفظه: "خرجت عظمة الله من قلوب بني إسرائيل ... ".
واسناده ضعيف انظر: السلسلة الضعيفة (5050).
أخرجه احمد (379/ 1) والطيالي في مسنده (ص 23) والبزار كما في كشف
الاستار (130) والطبراني في الكبير (8582) عنه موقوفا. واسناده حسن.
هو ضمن الاثر المذكور، وقد أخرج هذا الجزء فقط الحاكم في المستدرك
(78/ 3) وقال: صحيح الاسناد، وو 1 فقه الذهبي.
أخرجه ابن عمدالبر في "جامع بيان العلم وفضله " (97/ 2) من طريق قتادة عن
ابن مسعود، وهو منقطع.
28