كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
فصل
قال المعترض: وأما الجواب (1) عن الاحاديث بعد المطالبة
بصحتها فمن وجوه:
أحدها: أنها أخبار احاد، لا تفيد العلم بل تفيد الظن، لما عرف في
ا لأصول.
والثاني: أنها ليست نصوصا في ذلك، بل هي ظاهرة قابلة للتاويل.
والوجه الثالث: قد تاول السلف كثيرا منها ومن الآيات، و ذن لنا
في التأويل ابن عباس - وهو حبر هذه الأمة وترجمان القرآن - في غير ما
ابة، وقال (2): اذا خفي عليكم شيء من القران فابتغوه في الشعر، فانه
ديوان العرب. قال في قوله: < يوم يكشف عت ساق) [القلم/ 42]: أما
سمعتم قول العرب: قامت الحرب [بنا] على ساق (3).
__________
(1) في هامش الاصل: "الجواب عن الجواب بتوفيق الوهاب نها بمجموع طرقها
صحيحة متوترة، تفيد العلم اليقيني لمن اطلع عليها، ونصوص قاطعة في
دلالتها على مضامينها، ولم يعارضها شيء من الادلة العقلية الصحيحة، لان
العقل الصحيح لا يعارض النقل الصريح. وانما عارضها خيالات باطلة واراء
كاصدة وأوهام فاصدة، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل. والله أعلم ".
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك 499/ 2 والبيهقي في الأسماء والصفات رقم
(746)، و لخطيب في الجامع لأخلاق الراوي 2/ 295. وصححه الحاكم.
(3) هذا بيت من مشطور السريع بلا نسبة في المصدرين السابقين وفي تفسير
الطبري 187/ 23 والعقد الفريد 418/ 4.

الصفحة 3