كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
والعلمية جميعا، فان الامور الخبرية قد يزذ بعض العلماء فيها بالتأويل
الذي هو تفسير اية أو حديث، أو في الحكم على مضمون ذلك باثبات أو
نفي يخالف مضمون النمن، وهذا كثير. وقد كان كثير من أهل البدع
منافقين حقيقة، يجادلون الناس بالقران ويفسدونه بالتأويلات التي
ابتدعوها، ويؤيدون مقاييسهم الفاسدة بشواهد ذلك من غريب اللغة
ونادرها.
والأئمة المضفون من الأمراء و لعلماء والمشايخ والملوك، الامرون
بخلاف ما أمر الله به ورسوله، والناهون (1) عما أمر الله به ورسوله،
والمخبرون (2) بخلاف ما أخبر الله به ورسوله، ففيهم الكذب في خبرهم
والظلم في امرهم وعلمهم، ولهذا قال فيهم النبي ع! يم في الحديث الذي
رواه أهل السنن (3) أنه قال لكعب بن عجرة: "أعيذك بالثه من إمارة
السفهاء"، قال: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: " أمراء يكونون من بعدي،
من دخل عليهم فصدقهم بكذبهم و عانهم على ظلمهم فليسوا مني
ولست منهم، ولن يردوا علي الحوض، ومن لم يدخل عليهم ولم
يصذقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني، ويردون علي
الحوض ".
__________
(1)
(2)
(3)
فهذا الكلام قليل من كثير يتبين به أن من عدل عن تفسير الصحابة
في الاصل: "والناهي".
في الاصل: "والمخبرين".
أخرجه الترمذي (615،614) وقال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من
هذا الوجه إلا من حديث عبيدالله بن موسى. و يوب بن عائذ الطائي يضعف
ويقال: كان يرى راي الارجاء.
30