كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وما رووه عن النبي جم! يه في ذلك - إما سالكا [طريفا] أخرى إلى فهم
القران أو معرضا عن الجميع - فلابد له من الجهل والصلال و لافك
والمحال، وهو على شفا جرف هار يؤديه إلى الكفر والنفاق، فان انهار
به و في نار جهنم، وصار من أهل الحراب والشقاق، < ومن يثماقق لله
ورسوله- صفإن الله شديد العقاب *> [الانفاد/ 13]، و< نما جز ؤ الذين
يحاربرن لله ورسوله-ولمجمتعون فى الأرضق قسادا ان يقتلوا أؤيصلبو او ققطع
أتديهم وأرجلهم من خذف أو ينفوأ مرن ا لأرض ذ لاث لهؤ خز 3 في
الذيخا ولهؤفي لاخرة عذاب عطؤ!) [المائدة/ 33].
ولهذا مازال كل ذي عقل ودين يردون علم معاني الكتاب والسنة
إلى العلماء والفقهاء فيه، الذي تلفوه طبقة بعد طبقة ميراثا محفوخما، كما
فال فيهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في خطبته التي رويناها عنه
لكميل بن زياد (1): " احفط ما أفول لك، القلوب أوعية فخيرها أوعاها،
الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع
كل ناعق يميلون مع كل صائح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا
إلى ركن وثيق. ياكميل! العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت
تحرس المال، العلم يزكو على العمل والمال ينقصه النفقة، العلم حاكم
والمال محكوم عليه، مات خزان المال وهم أحياء، والعلماء بافون
مابقي الدهر، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة. 51 51! إ ن
ههنا - وأشار بيده إلى صدره - علما لو أصبت له حملة، بلى أصبت لقنا
غير مأمون عليه، يستعمل الة الدين في طلب الدنيا، يستطهر لنعم الله
__________
(1)
أخرجه أبو نعيم في حلية الاولياء (79/ 1، 80) وأبو هلال العسكري في ديوان
المعاني (146/ 1،147) والمزي في تهذيب الكمال (24: 220 - 222).
31

الصفحة 31