كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
وظلما، كما قال عبدالله بن المبارك: وجدت الدين لاهل الحديث
والكلام للمعتزلة والكذب للرافضة والحيل لاهل الرأي، وذكر كلمة
ء (1)
خرى.
ثم لو ساوينا بين أهل الحديث وبين أقل الطوائف فمن المعلوم أ ن
المناظرة إذا انتهت إلى العلم بالضرورة لم يكن لأحد الخصمين رد ذلك
على خصمه، فانه أعلم بنفسه، إلا أن يعلم كذب الخبر الذي يستدل به
على انتفاء العلم به، مثل علمنا بكذب الرافضة في دعوى النص وكذب
النصارى في دعوى صلب المسبح.
فان كان المناظر لنا يقول: إني أعلم كذب من قال إن رسول الله ءلمجي!
اثبت هذه المعاني، أو إني أعلم أن النبي ع! ير أتبت ذلك، سواء ادعى
ذلك ضرورة أو نظرا، ونحن نقول: إنا عالمون أن النبي ءلمجمط أثبت ذلك=
كان بيننا وبينه ماكان بين النبي ع! ي! وبين أهل نجران من المباهلة. قال الله
تعالى: < فمن حافك فيه من بعد ما! آء ك من الع! فقل تعالوأ ندخ أبئا بم وإشاءكأ
وفسا لا ودنسإكئم وأنفسنا وأنفسكئم ئم تر فنخعذ لقنت الله على
الذبت *> [ال عمران / 61]، فإنا قد جاءنا من جهة نبينا! يم ما
نقول لمن حاجنا فيه من بعد ما جاءنا من العلم: تعالوا، فان المحاخة
التي هي المناظرة إذا انتهت إلى دعوى كل واحد من المناظرين علما ما
هو عليه، بدليل اختص به أو عجز عنه أو ترك الاستدلال وأعرض عنه أو
عجز عنه، أو علما ضروريا = لم يفصل بينهما إلا المباهلة أو انقياد من
لم يباهل لمن باهل، كما انقاد النجرانيون إلى رسول الله ءلج!. فإن
__________
(1)
خرجه الهروي في ذم الكلام 5/ 210 - 212. وذكره المؤلف في منهاج السنة
413/ 7.
40