كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

لم يجز روايته إلا مع البيان، لقوله لمجير: "من حدث عني بحديث وهو
يعلم أنه كذب فهو أحد الكاذبين "، وهو في صحيح مسلم (1).
وأما من قال من ظاهري أهل العلم: إن مالم يقم على ثبوته من
الصفات دليل فإنه يجب نفيه = فإنه مبنيئ على هذا الاصل المتقدم، وقد
بينا حكمه.
وأما قولهم: هذا من المسائل العلمية، فلا نتكلم فيها بالظن = فهذا
لفط مشترك، قد يراد بالعلمية ماليس تحتها عمل، كما يقول بعضهم:
العلوم النظرية والمسائل الخبرية والاعتقادية، واذا كان المراد بها ذلك
لم يجب أن يكون مقطوعا بها. وقد يراد بالعلمية ما العلم فيها واجب أو
واقع، وهو ما يرد فيها مالم يفد العلم، ولهذا فصلنا ذلك إلى نوعين،
والله أعلم.
__________
(1) أول حديث في مقدمته عن سمرة بن جندب والمغيرة بن شعبة مرفوعا.
53

الصفحة 53