كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

من قنوط عباده وقرب غيره " (1)، أو ذكرنا قوله: " لا تقولوا: ما شاء الله
وشاء محمد، ولكن فولوا: ما شاء الله ثم شاء محمد" (2) ونحو ذلك=
فإنما نذكر هذه الاحاديث موافقة لكتاب الله تعالى، من غضبه ورضوانه
ومحبته وعجبه ومشيئته وغير ذلك.
ولهذا كان أئمة السلف يذكرون الايات وما يناسبها من الاحاديث
في هذا الباب وسائر أبواب العلم، مثل ذكر اية الطهارة والصيام والحج
والجهاد وما يناسب ذلك من الاحاديث، التي (3) تقرر معناه وتفسر
مجمله، وكذلك إذا ذكرت الايات في محبة العبد لربه وتوكله عليه
واخلاصه له وخوفه ورجائه ونحو ذلك ذكر (4) معه الاحاديث الموافقة
للقران في ذلك، وكذلك ذا ذكر ما في القران من صفة المعاد والجنة
والنار [ذكر] (5) مافي الاحاديث مما يوافق ذلك، أو ذكر مافي القران من
قصص الأولين وتذكير الله لسلفنا المؤمنين بالائه عليهم في حياة رسول
الله جمير في مغازيهم وغيرها ذكر الاحاديث المبينة لقصص المتقدمين
والمبينة لصفة مغازي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسيرته، وكذلك إذا ذىت الايات
ذكرت الأحاديث المبئنة لسبب نزولها وما أريد بها.
ومعلوم بالضرورة أن هذا مما اتفق عليه المسلمون، وهو أحسن ما
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
أخرجه أحمد 4/ 11،12 وابن ماجه (181) عن لقيط بن عامر، بلفظ "ضحك
ربنا. . .". وهو حديث حسن، انطر السلسلة الصحيحة (2810).
أخرجه احمد 72/ 5 والدارمي (2702) وابن ماجه (2118) عن الطفيل بن
سخبرة خي عاثشة لامها، وهو حديث حسن.
في الاصل: "الذي".
في الاصل: "وذكر".
في الاصل: "و" مكان "ذكر".

الصفحة 6