كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

< لكتلا تآسو على ما فاتكغ ولا تقرحو بضا ءاتنخ) [خد/ 23].
وقد ذم الله الفرح بغير الحق، وأمر بالفرح بالايمان، ونهى عن الحزن
الذي يضز، وذلك أصل الضحك والبكاء، فقال: < قل بفضل ادله وبرخمتص
فبذلك فليفرحوا) [يونس/ 58]، وقال: < ذلنكم بماكتم تفرحون فى الأرض
بغبر احف وبما كنغ تمرحون!) [غانر/ 75]، وقال: < إد قال له قوم!! تفرح
إن الله لا! ب الفرحين *> 1 لقصص / 76]، وقال: < ولاتهنوأ ولا تحزنوا)
[ال عمران / 139]، وقال: < ولا تحزن علئهم > 1 النمل/ 70]، وقال: < ولا
! زنث فولهؤ > [يونس/ 65]. فتهى عن الحزن الذي يضر، كالحزن
على الكفار المكذبين، والحزن إذا غلب المسلمون أو خافوا من عدوهم
والحزن من قولهم، فان هذا الموطن يؤمر فيه بالثبات والقوة والقيام
بالواجب من التبليغ والجهاد، والحزن يضعف عن هذا الواجب، وما
أفضى إلى ترك واجب نهي عته، وكذلك ما يشغل عن المستحب لم يكن
حسنا.
وأما الحزن على الميت ونحوه فيرخض مته في الحزن الذي لا
معصية فيه وفي الدمع، كما يستحب فيه رحمة الميت، إذ ليس في ذلك
ترك واجب ولا تعدي حا، كما قال النبي لمجيم: "إن الله لا يؤاخذ على
دمع العين ولا حزن القلب " (1)، وهذا هو الذي لا يملكه العبد، بل يكون
بغير اختياره على سبب غير محرم، فلهذا لم يؤاخذ الله عليه، كما قال:
"ما كان من العين والقلب فمن الله، وما كان من اليد واللسان فمن
الشيطان " (2). فالذي يخلقه الله وليس من مقدور العبد عفا عنه، وهو
__________
(1)
(2)
أخرجه البخاري (1304) ومسلم (924) عن ابن عمر.
أخرجه أحمد في مسنده (335،238/ 1) عن ابن عباس.
64

الصفحة 64