كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

والاخرةه
ثم ذلك الالم الذي يحصل للميت في البرزخ إذا لم يكن له فيه
ذنب، من جنس الضغطة وانتهار منكر ونكير ومن جنس أهوال القيامة،
يكفر الله به خطايا المؤمن ويكون من عقوبة الكافر، ولا ينقطع التكليف
والعذاب إلا بدخول دار الجزاء وهي الجنة، فأما البرزخ وعرصة القيامة
فيكون فيها هذا كله.
و يضا فمن عقوبات الذنوب ما يصيب غير المعاقب ويكون مصيبة
في حقه، كما قي الصحيحين (1) عن عبدالله بن عمر عن النبي ع! يو قال:
"إذا أنزل الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم، وبعثوا على
نياتهم ". وقي الحديث الصحيح (2): " يغزو هذا البيت جيش، فبينما هم
ببيداء من الارض إذ خسف بهم"، فقيل: يا رسول الله، فيهم المكره،
قال: "يبعمون على نياتهم ". وكذلك الجدب ونحوه مما يصيب غير
المذنبين.
وكذلك ما ثبت في الصحيح (3) من مناداة أهل القليب وقولي عليه
السلام لهم: "هل وجدتم ما وعدكم ربكم حفا؟ " وقول بعض الصحابة:
يا رسول الله، أتدعو أقواما - أو قال: قوما - قد جيفوا؟ فقال: " ما أنتم
باسمع لما اقول منهم ". وما ثبت في الصحبح (4) من قول عائشة: " إنهم
ليعلمون الان أن ما كنت أقول لهم حق"، وقد قال الله تعالى: < إنك لا
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
ا لبخا ري (8 0 1 7) و مسلم (9 87 2).
اخرجه البخاري (18 21) ومسلم (2884) عن عائشة.
البخاري (1370) ومسلم (932) عن ابن عمر.
البخاري (1 137) ومسلم (932).
72

الصفحة 72