كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

تبك (1)، ان أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا
خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الاسلام ومودته. لا يبقين في
المسجد خوخة باب إلا سد إلا باب أبي بكر".
وكذلك رواه البخاري (2) عن عكرمة عن ابن عباس قال: خرج
رسول الله! يرر في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرلمحة، فقعد على
المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إنه ليس أحد من الناس أمن علي
في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة، ولو كنت متخذا من الناس
خليلا لاتخذت أبا بكر حليلا، ولكن حلة الاسلام أفضل. سدوا عني كل
خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر".
وقد كان هذا الجنس من الاستشكال والمعارضة يورد على النبي! يم
في حياته، فبين عدم وروده، مثل مافي الصحيحين (3) عن عائشة قالت:
قال النبي! يرر: " من نوقش الحساب عذب "، قلت: يا رسول الله، أوليس
يقول الله تعالى في كتابه: < فأما من وف كننه بعمينهء*فسوف طسب حسابا
يس! بم!! [الانشقاق/ 7 - 8]. فقال: " ذلك العرض ".
ولا ريب أن حديث النبي جم! ي! لا يعارض هذه الاية، فإنما قال: " من
نوقش الحساب عذب "، والاية إنما (4) فيها ذكر الحساب اليسير ليس فيها
المناقشة، لكن لما اثبت القران حسابا للسعيد ظن المستمع أن ذلك من
المناقشة في الحساب، وليس كذلك. فزاده النبي جيرر بيانا ن ذلك
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
في الاصل: "لا تبكن".
رقم (467).
البخاري (36 ه 6) ومسلم (2876).
في الاصل: "انها".
81

الصفحة 81